غمرت المشاعر السباحة الصينية الصغيرة يو زيدي، بعدما أصبحت في سن الثانية عشرة فقط أصغر سباحة تحصد ميدالية في تاريخ بطولات العالم، وذلك إثر فوز منتخب بلادها بالميدالية البرونزية في سباق التتابع 4×200 متر حرة، ضمن منافسات بطولة العالم للألعاب المائية المقامة في سنغافورة.
ورغم عدم مشاركتها في نهائي السباق الذي شهد فوز أستراليا بالميدالية الذهبية متقدمة على الولايات المتحدة، إلا أن يو نالت الميدالية بفضل مشاركتها في التصفيات، وهو ما يكفي لحجز مكانها في سجلات التاريخ كأصغر صاحبة ميدالية عالمية في السباحة.
وعلّقت يو، التي حلت رابعة في سباق 200 متر فراشة، قائلة: "تغمرني المشاعر، إنه شعور جميل".
وخطفت السباحة اليافعة الأنظار بفضل أدائها اللافت، حيث أُطلق عليها لقب "الطفلة الحديدية"، ولفتت الانتباه بقبعة سباحة مرسوم عليها كلب كرتوني. ورغم أن سباق 200 متر متنوعة ليس تخصصها المفضل، فقد نجحت في بلوغ النهائي واحتلت المركز الرابع، بفارق ستة أعشار من الثانية فقط عن منصة التتويج.
كما أنهت سباق 200 متر فراشة في المركز الرابع، وستشارك أيضًا في سباق 400 متر متنوعة، ما يعكس قدراتها الاستثنائية رغم صغر سنها.
وُلدت يو في أكتوبر 2012، وبدأت ممارسة السباحة بعمر السادسة كوسيلة للتعامل مع حرارة الصيف في الصين، قبل أن تتحول إلى موهبة واعدة على المستوى العالمي.
لكن مشاركة يو أثارت بعض الجدل، إذ عبّر بعض المهتمين بالسباحة عن مخاوف تتعلق بالتأثيرات النفسية والجسدية لمشاركة الأطفال في بطولات عالية المستوى، خاصة في هذه المرحلة العمرية الحساسة.
ورغم أن قوانين الاتحاد الدولي للرياضات المائية تشترط بلوغ سن 14 عامًا للمشاركة، فإنها تسمح للاعبين الأصغر سنًا بالمنافسة إذا حققوا الأرقام التأهيلية، كما هو حال يو زيدي.
الطفلة الحديدية يو تصنع التاريخ في مونديال السباحة بسنغافورة
دخلت السباحة الصينية اليافعة يو زيدي التاريخ من أوسع أبوابه بعدما أصبحت، في سن الثانية عشرة فقط، أصغر من يحصد ميدالية في بطولة العالم للألعاب المائية، رغم غيابها عن النهائي، وسط مشاعر جياشة رافقت احتفالها بهذا الإنجاز.
