قرر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، منح المدرب المغربي جمال السلامي الجنسية الأردنية، في خطوة تعكس حجم التقدير الرسمي للمسار الذي بصم عليه رفقة المنتخب الأردني خلال الفترة الأخيرة.
ويأتي هذا القرار تكريمًا للعمل الذي قام به السلامي على رأس الجهاز الفني لـ“النشامى”، بعدما قاد المنتخب إلى تحقيق إنجازات وُصفت بالتاريخية، أبرزها التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، إلى جانب بلوغ نهائي كأس العرب 2025.
وأكد جمال السلامي خبر منحه الجنسية الأردنية خلال الندوة الصحافية التي أعقبت نهائي كأس العرب بين المغرب والأردن، موضحًا أن ولي العهد أبلغه بأن الملك عبد الله الثاني طلب منحه الجنسية، وهو ما اعتبره دافعًا لمواصلة مشواره مع المنتخب الأردني.
وبهذا التكريم المعنوي، يكون السلامي قد رسخ اسمه في تاريخ كرة القدم الأردنية، بعد أن نجح في بناء منتخب تنافسي فرض حضوره على الساحة العربية، وبلغ نهائي كأس العرب، قبل أن ينهزم بصعوبة أمام المنتخب المغربي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ويرى متابعون للشأن الكروي أن قرار منح الجنسية يعكس حجم الثقة والتقدير الذي حظي به المدرب المغربي داخل الأوساط الرسمية والشعبية الأردنية، كما يؤكد المكانة التي بات يحتلها الإطار الوطني المغربي في المحافل العربية، كأحد الأسماء التدريبية القادرة على قيادة المنتخبات نحو أدوار متقدمة وتحقيق نتائج لافتة.