باشر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم دراسة التقارير الرسمية التي توصل بها صباح اليوم الإثنين، والمتعلقة بالمباراة النهائية لكأس الكونفدرالية التي جمعت سيمبا التنزاني بنهضة بركان في جزيرة زنجبار، بعدما تعذر إجراؤها على الملعب الوطني في دار السلام لأسباب تنظيمية.
وتضمنت الوثائق التي أحيلت على لجنة المسابقات، تقارير الحكام والمراقبين، إضافة إلى شكوى مفصلة تقدم بها الفريق المغربي ضد مضيفه، بسبب احتجاز بعثته في المطار لساعات طويلة، قبل المباراة، وسط غياب التنظيم وتأمين الاستقبال.
وأكدت التقارير المرفوعة تورط عدد من أنصار ومسيري سيمبا في محاولة الاعتداء على طاقم التحكيم الموريتاني بقيادة دحان بيدا، وذلك مباشرة بعد نهاية المواجهة، حيث تم تداول تسجيلات فيديو تُظهر لحظات الفوضى والتجاوزات في محيط غرفة الحكام.
كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن العقوبات التي قد تُفرض على سيمبا قد تشمل الغرامات المالية، وإجراء مباريات دون جمهور، أو حتى الحرمان من المشاركة القارية في حال ثبوت تورط مسؤوليه في التحريض أو عدم توفير شروط الحماية.
وشهدت المباراة أيضًا توترًا على أرضية الملعب، خصوصًا بعد طرد لاعب وسط سيمبا يوسف كاغوما مع انطلاقة الشوط الثاني، ثم طرد المدرب المساعد للجنوب إفريقي فاضلو ديفيدز، ما زاد من حالة الاحتقان التي تلت نهاية المواجهة.
ويُنتظر أن يعلن "الكاف" في الأيام القليلة المقبلة عن قراراته الرسمية بشأن الأحداث التي شابت ختام المسابقة، بعدما تم تفعيل مسطرة التحقيق بناءً على تقارير كتابية وفيديوهات موثّقة.