شهدت بعثة المنتخب الكاميروني حادثة مثيرة للجدل الأحد في العاصمة الرأس الخضرية برايا، قبل يومين فقط من المواجهة المرتقبة أمام منتخب الرأس الأخضر ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
فقد كان مقرّرًا أن يجري "الأسود غير المروضة" حصتهم التدريبية في ملعب إستاديو دا فارزيا، الذي حصلوا مسبقًا على موافقة لاستخدامه، لكنهم فوجئوا عند وصولهم بانطلاق مباراة رسمية على أرضيته في نفس التوقيت.
وقال تييري ندو، المسؤول الإعلامي للمنتخب الكاميروني: «كانت مفاجأتنا كبيرة حين وجدنا مباراة تُلعب على أرضية الملعب في موعد حصتنا التدريبية». ونتيجة لذلك اضطر المدرب مارك بريص ولاعبوه إلى إلغاء التدريب الميداني والاكتفاء بحصة بديلة داخل القاعة.
الاتحاد الكاميروني اعتبر الحادث «محاولة واضحة» من الرأس الأخضر للتشويش على استعدادات اللاعبين و«التأثير على معنوياتهم»، قبل الصدام المصيري المقرر الثلاثاء 9 شتنبر.
المباراة تكتسي أهمية قصوى في حسابات المجموعة الرابعة، إذ يتصدر منتخب الرأس الأخضر الترتيب بـ16 نقطة بعد فوزه الأخير على موريشيوس (2-0)، بينما يلاحقه الكاميرون برصيد 15 نقطة، مستفيدًا من انتصاره الكبير في يونيو الماضي على نفس المنافس (4-1).
انتصار الكاميرون في برايا سيمنحه صدارة المجموعة ويقربه أكثر من التأهل إلى كأس العالم 2026، وهو الهدف الأبرز لزملاء الحارس أندريه أونانا.
في المقابل، يترقب المتابعون موقف الكاف من هذه الواقعة، إذ قد تتعرض الجامعة الرأس الخضرية لعقوبات محتملة إذا ثبت إخلالها بمبدأ اللعب النزيه. ومع ارتفاع حدة التوتر، يبدو أن القمة بين "الأسود" و"القروش الزرقاء" ستكون مشتعلة داخل الملعب وخارجه.