الكرة الذهبية الإفريقية: هكذا يريد باريس سان جيرمان "تصحيح خطئه" مع حكيمي

بعد الانتقادات التي واجهها بسبب تعامله مع طموح أشرف حكيمي في الكرة الذهبية الأوروبية، يسعى باريس سان جيرمان إلى استعادة توازنه من خلال حملة تواصل واسعة لدعم نجمه المغربي في سباق الكرة الذهبية الإفريقية 2025.

الكرة الذهبية الإفريقية: هكذا يريد باريس سان جيرمان "تصحيح خطئه" مع حكيمي

يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي إلى إصلاح صورته بعد الجدل الذي رافق موقفه تجاه السباق الذي دخله نجمه المغربي أشرف حكيمي في الكرة الذهبية الاوروبية، بجانب زميله بالفريق الفرنسي عثمان ديمبلي الذي توج بالجائزة.

فبحسب الصحفي الفرنسي مارك ميشونو، الذي تحدث في بودكاست “100٪ PSG”، يستعد النادي الباريسي لإطلاق حملة تواصل متكاملة تهدف إلى دعم ترشيح حكيمي لجائزة الكرة الذهبية الإفريقية 2025، في مواجهة مباشرة مع النجم المصري محمد صلاح.

وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على الانتقادات الواسعة التي طالت إدارة النادي عقب محاولتها حذف جزء من مقابلة سابقة لحكيمي تحدث فيها عن حلمه بالفوز بالكرة الذهبية العالمية، وهو ما اعتُبر في فرنسا “رقابة غير مبررة” من الإدارة التي فضّلت تهدئة الأجواء حول النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي. قرارٌ رأى فيه كثيرون تقليلًا من شأن أحد أكثر لاعبي الفريق التزامًا واستقرارًا في الأداء.

وبحسب المعطيات ذاتها، فإن باريس سان جيرمان يعتزم إطلاق حملة إعلامية دولية تركز على إبراز القيم التي يجسدها حكيمي داخل النادي، من انضباط وروح جماعية وقيادة ميدانية.

كما سيتم تسليط الضوء على أرقامه المميزة سواء في الدوري الفرنسي أو مع المنتخب المغربي، حيث يواصل الظهير الأيمن تأكيد مكانته كأحد أفضل الأظهرة عبر التاريخ.

من الناحية الرياضية، يملك حكيمي كل المقومات التي تجعله مرشحًا فوق العادة للفوز بالكرة الذهبية الإفريقية. فقد بدأ الموسم بقوة مع باريس سان جيرمان، وواصل أداءه الثابت مع "أسود الأطلس"، مما جعله محل إشادة الصحافة الأوروبية والإفريقية على حد سواء. غير أن المنافسة لن تكون سهلة، فمحمد صلاح يعيش بدوره فترة مميزة بعدما قاد ليفربول إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2024-2025.

وفي أروقة النادي الباريسي، ينظر إلى دعم حكيمي على أنه أكثر من مجرد حملة دعائية، بل محاولة لاستعادة الثقة بين اللاعب وإدارته، وتحويل خيبة الأمل السابقة إلى طاقة إيجابية قد تتوج بجائزة قارية مرموقة. فنجاح حكيمي لن يكون فخرًا شخصيًا فقط، بل مكسبًا رمزيًا للنادي الساعي لتأكيد انفتاحه وتقديره لنجومه الأفارقة.

وبينما يستعد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للإعلان عن نتائج النسخة الجديدة من الكرة الذهبية، يبدو أن باريس سان جيرمان قرر أن يكون هذه المرة في صف نجمه المغربي، ليس فقط بالكلمات، بل بالفعل والصورة والدعم العلني، في محاولة حقيقية لتصحيح خطأٍ أفسد سابقًا العلاقة بين الطرفين.