المغرب ثالث دولة أفريقية تحقق لقب كأس العالم

بعد فوزه بكأس العالم للشباب في الشيلي، أصبح المغرب ثالث دولة أفريقية تحقق لقبًا عالميًا، منضمًا إلى غانا ونيجيريا، في إنجاز تاريخي يعكس الاستثمار طويل الأمد في كرة القدم المغربية.

المغرب ثالث دولة أفريقية تحقق لقب كأس العالم

كتب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة صفحة ذهبية جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية، بعدما تُوّج بكأس العالم للشباب في الشيلي، بعد فوزه على الأرجنتين (2-0) في النهائي، بفضل ثنائية ياسر الزبيري الذي نال لقب أفضل هداف في البطولة.

هذا الإنجاز التاريخي وضع المغرب في دائرة ضيقة جدًا من الدول الإفريقية الفائزة بالمونديال، حيث لم يسبق إلا لغانا ونيجيريا أن توّجا بألقاب عالمية، في مختلف الفئات العمرية.

غانا: رائدة القارة
كانت غانا أول دولة أفريقية تخترق حدود القارة في مونديال الشباب، بفوزها بلقب كأس العالم تحت 17 سنة عامي 1991 و1997، ثم تحت 20 سنة عام 2009 في مصر بقيادة أندري آيو. وقد تخرج من هذه الأجيال لاعبين وصلوا لأهم الدوريات العالمية مثل جوناثان منساه وإيمانويل أغييمانغ-بادو.

نيجيريا: نموذج الاستمرارية
أما نيجيريا، فقد أصبحت مرجعًا للقارة في فئة الشباب، بعدما أحرزت خمس بطولات عالمية تحت 17 سنة (1985، 1993، 2007، 2013، 2015). وبرز من بين هؤلاء لاعبين كبار اليوم مثل فيكتور أوسيمن (نابولي) وصمويل تشوكويزي (إي سي ميلان).

المغزى هنا أن هذه الإنجازات ليست مجرد ألقاب، بل تجارب تأسيسية تمنح اللاعبين الشباب فرصة التكوين واكتساب الخبرة الدولية، وتمكنهم من مواجهة تحديات الملاعب الكبرى وتطوير قدراتهم الشخصية والمهنية.

المغرب، باستثماره الكبير في البنية التحتية مثل المركب الرياضي محمد السادس الدولي لكرة القدم وبرنامجه الطويل الأمد في تطوير كرة القدم، أكد أن الطريق نحو القمة يتطلب رؤية واضحة وصبرًا طويل الأمد. إن تتويج أسود الأطلس في مونديال الشباب ليس نهاية الطريق، بل بداية فصل جديد من التحديات والنجاحات على الساحة الإفريقية والدولية.