فرانس 24: المغرب "أصبح قاطرة كرة القدم الإفريقية"

فرانس 24 أشادت بصعود المغرب في كرة القدم الإفريقية واستعداداته للكان 2025 والمونديال 2030، مع استثمارات ضخمة في الأكاديميات والبنية التحتية.

فرانس 24: المغرب "أصبح قاطرة كرة القدم الإفريقية"
أكدت فرانس 24 أن المغرب أصبح خلال السنوات الأخيرة لاعبًا محوريًا في كرة القدم الإفريقية، ليس فقط بسبب استضافته المرتقبة لكأس أمم إفريقيا 2025، بل أيضًا ضمن التحضير لمونديال 2030 الذي سيستضيفه المغرب مع إسبانيا والبرتغال.

وذكر المصدر أن هذا الصعود يعكس استثمارات كبيرة في البنية التحتية الرياضية، وتطوير برامج تكوين اللاعبين والمدربين، إضافة إلى نجاح الأندية المحلية. وأشاد التقرير بالاستراتيجية التي بدأها المغرب قبل أكثر من عشر سنوات لتطوير كرة القدم، لا سيما من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بسلا، التي دُشنت عام 2010 باستثمارات تجاوزت 140 مليون درهم. وأشار التقرير إلى أن الأكاديمية ساهمت في بروز لاعبين مغاربة على أعلى المستويات مثل نايف أغويرد، زين الدين أوناحي، ويوسف النصيري.

كما ذكر التقرير أن المغرب ركز على تطوير الكوادر التقنية، مستقطبًا خبراء مثل ناصر لارغيت، المدير السابق لمركز تكوين أولمبيك مرسيليا، لتنظيم برامج التكوين محليًا. وأكد التقرير أن المغرب استثمر ما لا يقل عن ملياري يورو في تطوير البنية التحتية استعدادًا للكان 2025 والمونديال 2030، بما في ذلك تجديد ملاعب الرباط وطنجة وبناء ملعب بسعة 115 ألف متفرج ببنسليمان بحلول 2028.

وأشار التقرير إلى أن هذه الاستثمارات شملت أيضًا تحسين شبكات الطرق، والقطارات عالية السرعة، وتوسيع المطارات الوطنية، ما يعكس استراتيجية وطنية شاملة لاستخدام الرياضة كرافعة للتنمية.

وأشاد التقرير بالنجاحات التي حققتها الأندية المغربية على المستوى القاري والعالمي، حيث فاز الرجاء بكأس الكونفدرالية الإفريقية 2021، بينما توج الوداد بدوري أبطال إفريقيا 2022 وشارك في مونديال الأندية بالولايات المتحدة. وذكر المصدر أن هذه النتائج تعكس قدرة الأندية المغربية على المنافسة عالميًا.

كما أكد التقرير أن المنتخبات الوطنية سجلت نتائج متميزة، من نصف نهائي كأس العالم 2022 إلى وصول المنتخب النسوي إلى نهائي كأس إفريقيا 2025، مع دعم جماهيري كبير من داخل المغرب وخارجه. وقال جان-بابتيست غوغان، أستاذ التاريخ والجغرافيا السياسية للرياضة بـ Sciences Po باريس، إن "المغرب أصبح مثالًا حيًا على إمكانية استخدام كرة القدم كرافعة للتأثير الإقليمي والدولي".

وأضاف التقرير أن تأثير المغرب الرياضي امتد إلى المجال الدبلوماسي، إذ أصبح فاعلًا رئيسيًا في القارة الإفريقية، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي بين إفريقيا وأوروبا، واستثماراته الخارجية التي تجاوزت 800 مليون دولار في 2021، ما يجعله ثاني أكبر مستثمر إفريقي بعد جنوب إفريقيا. وأشاد المصدر بتنظيم المغرب المشترك لمونديال 2030، معتبرًا أن هذا يعكس مكانة المملكة كجسر بين إفريقيا وأوروبا.