تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم العربي، والمغاربة على وجه الخصوص، مساء اليوم الخميس، إلى ملعب لوسيل شمال العاصمة القطرية الدوحة، حيث يواجه المنتخب الوطني المغربي الرديف نظيره الأردني في نهائي النسخة الـ11 من كأس العرب، بطموح معانقة اللقب الثاني في تاريخ «أسود الأطلس».
ويدخل المنتخب المغربي هذا الموعد الحاسم بعد مسار مميز جمع بين الخبرة والموهبة، مؤكداً حضوره القوي في البطولة، وساعياً إلى تتويج مجهوداته بلقب يعزز إشعاع كرة القدم المغربية قارياً وإقليمياً.
وأكد مدرب المنتخب الوطني، طارق السكتيوي، أن النجاعة الهجومية والتنظيم الدفاعي المحكم يشكلان مفتاح التتويج، موضحاً خلال الندوة الصحفية التي تسبق النهائي أن المنتخب المغربي «سيُسخر كل إمكانياته التقنية والتكتيكية من أجل تحقيق الفوز وبلوغ الهدف المسطر منذ بداية المنافسة».ويعوّل السكتيوي على منظومة دفاعية صلبة لم تستقبل سوى هدف واحد طيلة البطولة، جاء بالخطأ خلال مواجهة جزر القمر في الجولة الأولى، إضافة إلى خط وسط متوازن تطور أداؤه من مباراة إلى أخرى، وفرض سيطرته على إيقاع اللعب، مع القدرة على صناعة الفرص في التوقيت المناسب.
وفي الخط الأمامي، يتوفر المنتخب الوطني على عناصر أبانت عن نجاعتها التهديفية، حيث سجل اللاعبون ثمانية أهداف، وخلقوا العديد من الفرص التي أربكت دفاعات الخصوم في مختلف المباريات.
واعتبر السكتيوي أن بلوغ النهائي وقيادة المنتخب المغربي في هذه البطولة يشكلان تشريفاً للأطر التقنية الوطنية، مشيراً إلى أن وصول مدربين مغربيين إلى نهائي كأس العرب، في إشارة إلى جمال السلامي مدرب المنتخب الأردني، «هو تشريف وتكليف في الآن ذاته، ومصدر إلهام لباقي الكفاءات الوطنية».
وشدد الناخب الوطني على أن التتويج باللقب سيكون تتويجاً لمسار من العمل والالتزام، رغم التحديات التي واجهت المجموعة الوطنية، خاصة الإصابات التي طالت عدداً من اللاعبين الأساسيين، مبرزاً أن «أسود الأطلس» يتحلون برباطة جأش قوية تدفعهم للمنافسة بقوة على اللقب.
من جهته، أكد المدافع مروان الوادني أن اللاعبين يستعدون للنهائي بكل جدية ومسؤولية، مشدداً على أن الطموح المشترك هو تشريف كرة القدم المغربية وإسعاد الجماهير. وأضاف لاعب الجيش الملكي أن المواجهة أمام المنتخب الأردني ستكون قوية وصعبة، مبرزاً أن التتويج باللقب من شأنه تعزيز إشعاع الكرة المغربية عربياً.
وفي المقابل، يدخل المنتخب الأردني النهائي بطموح التتويج بأول لقب في تاريخه بكأس العرب، بعد مسار مميز حقق خلاله العلامة الكاملة في دور المجموعات، قبل إقصاء العراق في ربع النهائي والسعودية في نصف النهائي، معولاً على طاقم تقني مغربي يقوده جمال السلامي، لتأكيد التطور اللافت لكرة القدم الأردنية، خاصة بعد بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه.
يُذكر أن المنتخب المغربي، المتوج بلقب نسخة 2012، بلغ النهائي عقب فوزه العريض على منتخب الإمارات بثلاثية نظيفة، فيما حجز المنتخب الأردني مقعده في المشهد الختامي لأول مرة بعد تفوقه على نظيره السعودي بهدف دون رد.
المغرب والأردن في قمة لوسيل لحسم لقب كأس العرب
يخوض المنتخب المغربي الرديف نهائي كأس العرب 2025 أمام الأردن بطموح التتويج بلقبه الثاني، مستنداً إلى دفاع صلب ونجاعة هجومية، كما أكد المدرب طارق السكتيوي قبل موقعة لوسيل الحاسمة.