كشفت تقارير إعلامية دولية متخصصة أن الدولي المغربي يوسف النصيري اتخذ قرارًا نهائيًا بإنهاء تجربته مع فنربخشه خلال المركاتو الشتوي المقبل.
وأكدت التقارير ذاتها استنادا إلى مصدر مقرب من المهاجم المغربي أن الأخير يراهن على كأس إفريقيا للأمم 2025 لإبراز مستواه وجذب عروض أوروبية قوية، أملاً في مغادرة أجواء اسطنبول التي أصبحت “خانقة” بالنسبة إليه.
ووفقًا للمصدر نفسه، فقد أخبر النصيري مسؤولي فنربخشه بأنه لم يعد يشعر بالراحة داخل فريق يعيش على وقع توتر مستمر، بسبب الانتقادات الحادة التي وجهتها له فئة من الأنصار خلال الأسابيع الأخيرة.
وتشير المعطيات إلى أن النادي التركي أصبح مستعدًا للاستماع لعروض قريبة من المبلغ الذي دفعه للتعاقد معه صيف 2024، بعد رفض عروض سابقة بلغت 40 مليون يورو.
وخلال المركاتو الصيفي الماضي، كان نادي القادسية السعودي قد أبدى رغبة قوية في انتداب النصيري، لكن اللاعب فضّل مواصلة مسيرته في أوروبا.
وبالمفارقة، يعيش النصيري أحد أفضل مواسمه منذ بداية مسيرته الاحترافية، إذ قاد فنربخشه للفوز على ريزيسبور (3–2) نهاية الأسبوع الماضي، بعد تسجيله هدفًا حاسمًا بضربة رأسية في الدقائق الأخيرة.
ورفع المهاجم المغربي رصيده إلى 13 هدفًا و3 تمريرات حاسمة في الدوري، ليحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف كريستوف بياتيك، إضافة إلى تسجيله 4 أهداف وتمرير حاسمة في الدوري الأوروبي خلال ثماني مباريات.وانضم النصيري إلى فنربخشه في يوليوز 2024 قادمًا من إشبيلية بعقد يمتد إلى غاية 2029، وكان يطمح إلى مشروع طويل الأمد مع الفريق التركي. غير أن التوتر المتواصل مع جزء من الجماهير أعاد خلط أوراقه بالكامل، في وقت يواصل فيه تقديم مستويات قوية قبل أيام قليلة من كأس إفريقيا.
ورغم ارتباطه بعقد طويل المدى، يبدو النصيري أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لفتح صفحة جديدة في مسيرته، مع اقتراب موعد المركاتو الشتوي الذي قد يحمل تحولًا حاسمًا في مستقبله.