أثبت إسماعيل باعوف، المدافع المغربي البالغ من العمر 19 سنة، أن الإهمال لا يكسر الطموح، بل يصنع التحدي. فبعد أن تجاهله نادي أندرلخت البلجيكي، أصبح اليوم أحد أبرز نجوم المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، الذي بلغ نهائي كأس العالم الجارية بالشيلي.
ورغم تألقه مع الفريق الرديف لأندرلخت وخوضه 49 مباراة في دوري الدرجة الثانية البلجيكي، سجل خلالها ثلاثة أهداف وقدم تمريرة حاسمة، فإن النادي لم يمنحه فرصته مع الفريق الأول، بل رفض تجديد عقده الصيف الماضي. فاختار باعوف الانتقال إلى الدوري الهولندي، حيث انضم إلى نادي كامبور في الدرجة الثانية.
وفي ظرف وجيز لم يتجاوز خمس مباريات، فرض اللاعب مكانته الأساسية بفضل صلابته الدفاعية، قدرته على قطع الكرات، وتميزه في الكرات الهوائية، فضلاً عن هدوئه في بناء اللعب. مديره الرياضي في كامبور، لارس لامبرختس، أكد أن الفريق كان يراقبه منذ مدة، قائلاً: «إسماعيل يمتلك خبرة كبيرة رغم صغر سنه، إنه مدافع عصري، يجمع بين القوة والأناقة، ونحن سعداء بانتقاله إلى صفوفنا».
ومنذ وصوله إلى هولندا، أبان باعوف عن نضج كروي لافت، جعل ناديه يحتل حالياً المركز الثاني في الدوري الهولندي، ويحلم بالعودة السريعة إلى "الإيرديفيزي".
لكن التألق الأكبر جاء مع أشبال الأطلس في كأس العالم لأقل من 20 سنة. فبعد مشوار مميز في كأس إفريقيا، حيث بلغ المغرب النهائي، واصل باعوف عروضه القوية في مونديال الشيلي، مؤدياً دور القائد في دفاع المنتخب الوطني.