قدّم نبيل باها، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، اعتذاره للجماهير المغربية عقب الخسارة القاسية أمام البرتغال، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمونديال الفتيان بقطر، مبرزًا أنه لم يكن يتوقع هذا السيناريو، ومؤكدًا تفوّق المنتخب البرتغالي في كل الجوانب.
وقال باها في تصريحاته بعد المباراة: "بصراحة، لم أفهم ما حدث. تحدثنا مع اللاعبين بعد مباراة اليابان، وحاولنا رفع معنوياتهم وتحضيرهم ذهنيًا. درسنا البرتغال جيدًا عبر الفيديو، لكن عندما دخلنا أرضية الملعب، لم أتعرف على فريقي إطلاقًا. لا أعلم ماذا جرى."
وأضاف مدرب "أشبال الأطلس": "اللاعبون صغار السن، تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة، وسيتعلمون من مثل هذه المباريات. عليهم أن يدركوا أنهم يلعبون بقميص المنتخب الوطني وليس مع أنديتهم. عندما ترتدي قميص الوطن، يجب أن تدافع عنه بكل قوة وتشرّف الجماهير."
كما رفض باها توجيه اللوم إلى أي لاعب بعينه، مدافعًا عن حارس المرمى الذي ارتكب أخطاء خلال اللقاء قائلاً: "لا يمكن أن أحمّل المسؤولية لطفل واحد. هذا الحارس هو نفسه الذي ساهم في فوزنا بكأس إفريقيا. نحن نربح كفريق ونخسر كفريق، وأنا أول من يتحمّل المسؤولية. هدفي ليس معاقبة اللاعبين، بل مساعدتهم على التعلم والتطور."
وختم باها حديثه بالتأكيد على أهمية المباراة المقبلة أمام كاليدونيا الجديدة، معتبرًا أنها الفرصة الأخيرة للحفاظ على الأمل في التأهل ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث: "ما زالت أمامنا مباراة واحدة، وعلينا أن نحقق الفوز فيها. صحيح أن الهزيمة قاسية وصعبة النسيان، لكن يجب أن نرفع رؤوسنا ونواصل العمل."