تتفاقم الأزمة المالية داخل أسوار نادي الزمالك المصري، لتلقي بظلالها الثقيلة على استقرار الفريق الأول لكرة القدم، وكان آخر فصولها قرار المهاجم المغربي الشاب عبد الحميد معالي الشروع في إجراءات فسخ تعاقده من طرف واحد.
ويأتي هذا القرار بعد أشهر قليلة فقط من انضمامه إلى القلعة البيضاء في صيف 2025 قادماً من اتحاد طنجة، في صفقة اعتبرها الكثيرون استثماراً لمستقبل النادي.
ووفقاً لتقارير إعلامية متطابقة، فإن خطوة معالي (19 عاماً) جاءت بعد انتهاء المهلة القانونية التي منحها لإدارة النادي من أجل صرف مستحقاته المالية المتأخرة. ومع عدم تسجيل أي تحرّك جدي من إدارة الزمالك لحل الأزمة، لم يجد اللاعب خياراً سوى اللجوء إلى اللوائح التي تمنحه حق فسخ العقد، مع عزمه التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لضمان تحصيل كامل حقوقه.قضية معالي ليست حالة معزولة، بل امتداد لأزمة مشابهة أدت في وقت سابق إلى رحيل مواطنه المدافع صلاح مصدّق، الذي سلك المسار ذاته وفسخ عقده للأسباب نفسها. هذا الوضع يفتح باب التساؤلات على مصراعيه حول قدرة النادي على الاحتفاظ بمحترفيه، لا سيما في ظل وجود لاعب مغربي ثالث ضمن صفوف الفريق، هو الظهير محمود بنتايك، الذي تشير المعطيات إلى أن وضعيته المالية لا تزال غير مستقرة بشكل كامل، رغم توصله بجزء من مستحقاته سابقاً.
وتعكس هذه التطورات حجم الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الزمالك، والتي لم تعد خافية على أحد، بعدما باتت تهدد استمرارية عدد من لاعبيه وتُعقّد موقفه أمام الهيئات الكروية الدولية. فإضافة إلى مستحقات اللاعبين، يواجه النادي أيضاً التزامات مالية تجاه اتحاد طنجة مرتبطة بصفقة انتقال معالي، ما قد يضيف شكوى جديدة إلى سجل القضايا المفتوحة ضد الفريق.
بسبب أزمة المستحقات.. معالي يبدأ إجراءات فسخ عقده مع الزمالك
ضربة جديدة تهز استقرار نادي الزمالك، وهذه المرة من بوابة أحد استثماراته الشابة، بعدما قرر اللاعب المغربي عبد الحميد معالي اللجوء إلى فسخ عقده بسبب تأخر المستحقات، في مشهد يعكس عمق الأزمة المالية داخل القلعة البيضاء.