"كنت قريبا من أحمد فرس لأكثر من أربعة عقود، وشاهدت معاناته عن قرب خلال السنوات الأخيرة من مرضه الذي أضعفه كثيرا، لكنه أبقى روحه متوهجة حتى النهاية"، بهذه الكلمات المؤثرة بدأ سعيد بلخياط، المدير الإداري لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، حديثه الحزين لـ"لوماتان سبورت".
وأضاف بلخياط، المقرب جدا من الراحل والمتابع الدقيق لملفه الطبي، "ربطتني به علاقة خاصة منذ الستينيات والسبعينيات، رجل لم يكن مجرد لاعب، بل رمز حي للكرة المغربية، هادئا وأنيقا، وفارسا مخلصا لقميص المنتخب الوطني."
وأوضح بلخياط أن المرض الذي ألم بأحمد فرس في السنوات الأربع الأخيرة كان قاسيا وصعبا للغاية، "كنت دائما بجانبه، أتابع حالته، أطمئن عليه، وأشد من أزره. رغم الألم، ظل مؤمنا ومتفائلا، مصمما على العودة إلى منزله بالمحمدية بعد كل جلسة علاج."
وقال بلخياط "قبل شهر واحد فقط من رحيله، زارته المؤسسة برئاسة شكيب بنموسى في منزله لتقديم الدعم والاعتراف بإنجازاته العظيمة"، مضيفا "كانت زيارة إنسانية عميقة، حاولنا فيها تخفيف وطأة المرض عنه، والتعبير له عن محبتنا وتقديرنا لمسيرته الرائعة."
وختم بلخياط حديثه، بصوت يملؤه الحزن، "خلال تلك الزيارة شعرت بضعفه الجسدي، لكنه ظل قوي الروح... وقبل أيام قليلة كان لي اتصال بابنه عصام للاطمئنان على وضعه الصحي. خسارة أحمد فرس صعبة على الجميع، فقدنا أسطورة وقلبا نابضا بالوفاء للكرة المغربية، لكن إرثه، كهداف تاريخي للمنتخب الوطني ورمز شباب المحمدية، سيظل خالدا في ذاكرة كل محبي الرياضة في المغرب."
ولم ينس بلخياط أن يشكر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، "التي تابعت وضعه الصحي واعتنت به في المستشفى العسكري ثم في مستشفى بورسكورة"، كما أعرب عن تقديره لجلالة املك محمد السادس على فكرة إنشاء مؤسسة تهتم بالرياضيين السابقين، قائلا "كانت فكرة رائعة أسهمت في تحسين الوضع الصحي والاجتماعي للعديد من الرياضيين السابقين، وساهمت في تسريع إنجاز ملفات مختلفة."
بلخياط لـ"لوماتان سبورت": فرس عانى كثيرًا لكن روحه ظلّت قوية حتى النهاية
ودع المغرب أسطورة كرة القدم أحمد فرس الذي رحل بعد صراع طويل مع المرض. سعيد بلخياط، المدير الإداري لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، يكشف عن اللحظات الأخيرة ويؤكد استمرار دعم المؤسسة ومسار الفقيد المشرف الذي ترك إرثا خالدا في تاريخ الكرة المغربية.
16 يوليو 2025 | 23:12
16 يوليو 2025 | 23:12