بين "أسبيتار" و"المعمورة".. أين سيخضع أشرف حكيمي للعلاج بعد إصابته الأخيرة؟

إصابة أشرف حكيمي الأخيرة تطرح تساؤلات حول الوجهة التي سيختارها لاستكمال علاجه بين مركز "أسبيتار" القطري، الذي يرتبط بعلاقات وطيدة مع نادي باريس سان جيرمان، ومركز محمد السادس الدولي بالمعمورة، الذي دأبت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على اعتماده للاعبي المنتخبات الوطنية المصابين.

بين "أسبيتار" و"المعمورة".. أين سيخضع أشرف حكيمي للعلاج بعد إصابته الأخيرة؟

في الوقت الذي أكد فيه الناخب الوطني وليد الركراكي أن الطاقم الطبي للمنتخب المغربي "سيعتمد أفضل بروتوكول علاجي ممكن" لضمان عودة أشرف حكيمي في كامل جاهزيته للمشاركة في المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا أمام جزر القمر، تتجه الأنظار إلى الوجهة التي سيخضع فيها النجم المغربي للعلاج بعد إصابته الأخيرة في الكاحل.

الإصابة التي تعرض لها حكيمي أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، أثارت اهتمام المتابعين بالنظر إلى حساسية المرحلة التي تسبق البطولة القارية.

وبينما أعلن نادي باريس سان جيرمان غيابه "لعدة أسابيع" بسبب التواء حاد في الكاحل، يظل السؤال مطروحًا حول المكان الأنسب لاستكمال فترة العلاج والتأهيل.

في السنوات الماضية، اعتادت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التنسيق مع أندية اللاعبين للسماح لهم بالعلاج داخل المركز الطبي لمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، حيث خضع هناك لاعبو المنتخب مثل نايف أكرد، غانم سايس، ويوسف بلعمري، تحت إشراف طواقم طبية مغربية ودولية، ضمن بيئة طبية عالية التجهيز تجمع بين الرعاية المتخصصة ومواكبة الطاقم التقني للمنتخب.

في المقابل، يُعد مستشفى "أسبيتار" بالدوحة أحد المراكز الطبية الرياضية الأكثر تطورًا في العالم، ووجهة مفضلة لعدد من نجوم باريس سان جيرمان. هذا الصرح الطبي، الذي يُعتبر مركزًا معتمدًا من "فيفا" واللجنة الأولمبية الدولية، يستقبل سنويًا آلاف الرياضيين من مختلف التخصصات، ويُعرف بتقنياته المتقدمة في إعادة التأهيل، بما في ذلك العلاج المائي، المحاكاة المناخية، والتحليل الحركي ثلاثي الأبعاد.

ولا يخفى أن العلاقة المتينة التي تربط نادي باريس سان جيرمان، بالمؤسسات الرياضية في الدوحة، تجعل من "أسبيتار" خيارًا طبيعيًا لمعالجة لاعبيه المصابين، كما حدث مع عثمان ديمبيلي ونونو مينديز سابقًا.

وفي ظل هذا السياق، يبدو أن الحسم في وجهة علاج أشرف حكيمي سيخضع لتنسيق دقيق بين الطاقمين الطبيين للنادي والمنتخب، في إطار بحث مشترك عن أسرع سبل التعافي وأكثرها أمانًا. فبين خبرة "أسبيتار" التقنية وتجهيزاته الطبية الفريدة، ودفء "المعمورة" التي توفر بيئة مثالية لعودة اللاعبين المغاربة إلى الجاهزية، سيبقى الهدف واحدًا: أن يكون حكيمي حاضرًا في أفضل حالاته خلال افتتاح كأس إفريقيا بالمغرب.