تتويج أشبال الأطلس في مونديال الشيلي.. ثمرة مشروع ملكي طويل الأمد

نجاح منتخب أقل من 20 سنة في التتويج بكأس العالم بالشيلي لم يكن صدفة، بل ثمرة رؤية ملكية ومشروع وطني قائم على التكوين، التخطيط، والانضباط.

تتويج أشبال الأطلس في مونديال الشيلي.. ثمرة مشروع ملكي طويل الأمد
أجمع عدد من اللاعبين الدوليين السابقين، اليوم الإثنين، على أن التتويج التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة في كأس العالم بالشيلي، يشكّل تتويجًا لمسار عمل متواصل وطويل المدى، يجسّد رؤية رياضية متكاملة وضعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

قال فتاح العلوي، اللاعب السابق لنادي الوداد الرياضي، إن هذا الإنجاز "ليس وليد الصدفة، بل ثمرة مشروع مدروس بعناية وامتد على مدى سنوات"، مشيرًا إلى أن "النتائج التي نجنيها اليوم جاءت بفضل التخطيط المحكم والتقييم المستمر".

وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة لتطوير كرة القدم الوطنية من خلال الاستثمار في البنيات التحتية والتكوين عالي المستوى، مبرزًا أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم أصبحت مرجعًا عالميًا، بفضل خريجيها الذين يتألقون في مختلف الفئات السنية.

من جانبه، أوضح خالد رغيب، اللاعب السابق لفريق النهضة السطاتية، أن العمل القاعدي الذي تقوم به الجامعة كان حجر الأساس في هذا النجاح، مضيفًا أن "الأكاديمية الملكية أضحت مصنعًا للمواهب التي تُغذي المنتخبات الوطنية بلاعبين قادرين على كتابة التاريخ، أمثال الزبيري، الزهواني، الصادق، والخليفي".

وأثنى رغيب على المستوى الراقي الذي قدّمه "أشبال الأطلس" في المونديال، مؤكدًا أن الثقة بالنفس والانضباط التكتيكي كانا مفتاح الفوز أمام مدارس كروية كبيرة مثل إسبانيا، البرازيل، فرنسا، والأرجنتين.

أما عبد اللطيف يقضاني، اللاعب السابق للدفاع الحسني الجديدي، فاعتبر أن "الإنجاز المبهر للأشبال أثار إعجاب العالم"، مشيرًا إلى أن النتائج المحققة تعكس نجاعة سياسة التكوين التي تنهجها الجامعة، ودور أكاديمية محمد السادس كخزان للمواهب المستقبلية.

وأكد على أهمية الاستثمار في التكوين منذ المراحل الأولى، مرورًا بكل مراحل التطوير والصقل للوصول إلى لاعبين جاهزين بدنيًا وذهنيًا لخوض البطولات الكبرى.

بدوره، قال حسن ناظر، الدولي السابق ولاعب الوداد الرياضي، إن تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العالم "مستحق وجاء بعد مسار متميز"، مضيفًا أن "هؤلاء الشباب شرفوا القميص الوطني وقدموا دروسًا في العزيمة والإصرار".

ونوّه ناظر بالعمل الكبير الذي يقوم به الطاقم التقني والجامعة في سبيل تطوير اللعبة وتعزيز إشعاعها على الساحة الدولية.

واختُتمت التصريحات بالإجماع على أن كرة القدم الوطنية تسير بثبات في الاتجاه الصحيح، وأن هذا التتويج ليس سوى محطة جديدة في مسار مجيد يرسم ملامح مغرب كروي جديد.