يجد أولمبيك مرسيليا نفسه أمام معضلة كبيرة مع استمرار غياب نايف أكرد، الركيزة الأساسية في مشروع المدرب روبرتو دي زيربي، بسبب الإصابة المستمرة بالفتق الرياضي واستحقاقات كأس إفريقيا مع المنتخب المغربي. اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا أصبح نقطة ضعف في الدفاع وسط ضغط جدول المباريات والمنافسات الأوروبية.
لمواجهة هذا الوضع، بدأ المدير الرياضي بابلو لونغوريا ومدير الكرة مهدي بنعطية البحث عن بدائل ذات قيمة فنية مناسبة، وتبرز ثلاثة أسماء كخيارات رئيسية لتعويض غياب أكرد:
1- ساشا بوي
موسم بوي في بايرن ميونيخ لم يكن موفقًا، إذ لم يحصل اللاعب الفرنسي-الكاميروني البالغ 25 عامًا على فرص كافية مع المدرب فينسنت كومباني. ومع انخفاض قيمته السوقية إلى 18 مليون يورو، يمثل بوي فرصة ذهبية للمرسيليا، خاصة مع خبرته الأوروبية الكبيرة وقدرته على اللعب كمدافع مركزي أو ظهير أيمن. ويعد الانضمام للمرسيليا فرصة لاستعادة مستواه بأقل مخاطر مالية على النادي.
2- إسماعيل دوكور
المدافع الفرنسي البالغ 22 عامًا يقدم خيارًا استراتيجيًا طويل المدى، كونه قادرًا على اللعب في مركز الدفاع المركزي، الظهير الأيمن، وحتى كخط وسط دفاعي ضمن نظام ثلاثي. بمرونته التكتيكية وخبرته في الدوري الفرنسي، يشكل دوكور خيارًا شابًا مع إمكانات تطوير عالية وقيمة سوقية واعدة تصلح لخطط الميركاتو الذكي.
3- أكسل ديساسي
الفرنسي-الكونغولي البالغ 27 عامًا، يعاني هذا الموسم من غياب اللعب مع تشيلسي، لكنه يحتفظ بإمكانياته البدنية الكبيرة وخبرته في المباريات الأوروبية. يمثل ديساسي خيارًا قويًا من حيث البنية الجسدية وإمكانية إعادة بناء الثقة في بيئة أقل ضغوطًا، لكن عقده الطويل مع تشيلسي حتى 2029 قد يفرض على المرسيليا التفاوض على قرض مؤقت مع تحمل جزئي للراتب.
الخلاصة: من سينقذ دفاع أولمبيك مرسيليا؟
كل خيار يقدم ميزة مختلفة:
-
بوي: خبرة أوروبية فورية،
-
دوكور: مستقبل طويل ومتعدد الاستخدامات،
-
ديساسي: قوة بدنية وإمكانية استثمار لاحق.
ويبدو أن استراتيجية الإدارة المثلى ستكون الاعتماد على قرض شتوي (لبوي أو ديساسي)، مع التحضير لانتقال دائم لصالح دوكور خلال الصيف، لضمان استقرار الدفاع دون الإضرار بالخطط المالية للفريق.
الميركاتو الشتوي سيكون حاسمًا لضمان قدرة أولمبيك مرسيليا على المنافسة على كل الجبهات ومواجهة غياب نايف أكرد بفاعلية.