جامعة الريكبي تعقد جمعها العام في أجواء وطنية وتؤكد التزامها برفع راية المغرب قارياً ودولياً

في أجواء وطنية مفعمة بالفخر، عقدت الجامعة الملكية المغربية للريكبي جمعها العام العادي بالرباط، حيث صادقت على تقاريرها الأدبية والمالية، وأعلنت عن رؤيتها المستقبلية لتطوير اللعبة وتعزيز حضور المغرب قارياً ودولياً.

جامعة الريكبي تعقد جمعها العام في أجواء وطنية وتؤكد التزامها برفع راية المغرب قارياً ودولياً
في لحظة تاريخية تزامنت مع المكتسبات الدبلوماسية للمملكة، عقدت الجامعة الملكية المغربية للريكبي جمعها العام العادي السنوي لموسم 2024-2025، يوم السبت فاتح نونبر 2025، بقاعة الاجتماعات بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط.

وسادت أشغال الجمع أجواء من الفخر الوطني، خاصة بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2797، الذي جدد التأكيد على جدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

افتتحت الأشغال بلحظة وطنية مؤثرة، حيث تلا هشام أوبجا، رئيس الجامعة، برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وعبرت البرقية، باسم كافة مكونات أسرة الريكبي المغربي، عن أسمى عبارات الولاء والإخلاص وأصدق مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا القرار التاريخي الذي “يأتي تتويجاً للرؤية المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك، ويؤكد مرة أخرى عدالة قضيتنا الوطنية الأولى”.

وبعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني بحضور 32 جمعية وعصبة من أصل 38، صادق الجمع العام بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، إضافةً إلى الميزانية التوقعية للموسم المقبل.

استعرض التقرير الأدبي الأنشطة المكثفة التي قامت بها الجامعة، والتي ركزت على تعزيز الحكامة الجيدة والشفافية، وتطوير اللعبة على المستوى الوطني. كما أبرز التقرير عمل اللجان المختلفة، من اللجنة التأديبية إلى لجنة رياضة المستوى العالي، والجهود المبذولة في مجالات التكوين، التدريب، التحكيم، والإعداد البدني.

وفي كلمته، ثمّن هشام أوبجا الجهود المبذولة من جميع الأطراف، والتي أثمرت عن عودة المنتخب المغربي للريكبي إلى مكانته الطبيعية بين كبار القارة الإفريقية. كما نوه بالتعاون المثمر مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والاتحادين الدولي والإفريقي للعبة.

وأوضح أوبجا أن الجامعة أبرمت شراكات استراتيجية، أبرزها مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بهدف تبادل الخبرات وتنظيم دورات تدريبية مشتركة، مما سيساهم في رفع مستوى الأداء وتحقيق نتائج متميزة قارياً ودولياً.

وفي لفتة وفاء وعرفان، كرمت الجامعة شخصيتين قدمتا خدمات جليلة للريكبي الوطني، وهما محمد فسوان، العضو الجامعي السابق، ومحمد الراجي، الإطار الإداري الذي قضى سنوات طويلة في خدمة إدارة الجامعة.

وفي كلمة مؤثرة، دعا الراجي أسرة الريكبي إلى البقاء متماسكة خدمة للعبة، بعيداً عن الصراعات التي نخرت جسد رياضتنا لسنوات طويلة.

واختتمت أشغال الجمع العام بتلاوة الكاتب العام للجامعة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة مجدداً إلى السدة العالية بالله، مجددين العهد على مواصلة العمل الجاد لخدمة رياضة الريكبي المغربي ورفع راية الوطن خفّاقة في المحافل الدولية.