جدل داخل الأندية النسوية بعد تعيين نوال العيداوي في لجنة الفيفا

أثار تعيين نوال العيداوي، عضو المكتب التنفيذي للعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، ضمن لجنة مسابقات كرة القدم النسوية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ردود فعل متباينة بين الأندية النسوية المغربية، خاصة بالنظر لحداثة انخراطها في مجال التسيير مقارنة ببعض المسيرات المخضرمات.

جدل داخل الأندية النسوية بعد تعيين نوال العيداوي في لجنة الفيفا

يشهد الوسط النسوي لكرة القدم المغربية نقاشًا واسعًا بعد الإعلان عن انضمام نوال العيداوي، المسؤولة أيضًا عن لجنة التسويق بالعصبة الوطنية، إلى لجنة مسابقات كرة القدم النسوية بالاتحاد الدولي لكرة القدم. الأندية النسوية أعربت عن استغرابها لكون اسم العيداوي لم يكن متداولًا داخل العصبة الوطنية، ولم تتلق أي تزكية رسمية منها، في حين يضم المشهد العديد من المسيرات اللواتي قضين عشرات السنين في تطوير الكرة النسوية بالمغرب وتمثيلها في المحافل الدولية.

وأوضحت بعض الأندية أنها ستبحث إمكانية تقديم استفسار رسمي لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، لمعرفة المعايير التي اعتمدت في اختيار العيداوي، خصوصًا في ظل غياب بعض القيادات النسوية البارزة التي كانت لها مساهمات ملموسة في الارتقاء باللعبة على الصعيد الوطني والدولي.

وفي السياق ذاته أشار محمد الشرع، الناطق الرسمي السابق باسم نادي الجيش الملكي، إلى أن التواجد المغربي في هياكل الفيفا خطوة مهمة، لكنه شدد على ضرورة أن تُراعى الكفاءات المخضرمة في مجال تطوير الكرة النسوية. وأضاف الشرع في تدوينة على حسابه الشخصي بمنصة فيسبوك، أن الشفافية في معايير الاختيار والاعتراف بالمجهودات السابقة لمسيرات اللعبة، مثل بهية اليحميدي رئيس القطب النسوي بنادي الجيش الملكي لكرة القدم، ستكون لها انعكاسات إيجابية على مسار الكرة النسوية المغربية، وعلى ثقة الأندية في القرارات المستقبلية، بما يعزز تمثيل المغرب بأفضل صورة على الصعيد الدولي، متسائلا حول المعايير المعتمدة في اختيار ممثل كرة القدم النسوية دون خبرة كبيرة في المجال لدى الاتحاد الدولي.