افتتح المغرب، مساء الأحد، النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بحفل افتتاح «ملوّن» احتضنه ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أبرز الهوية التاريخية للمملكة وتعدد روافدها الثقافية، من الجذور الأمازيغية والعربية والإفريقية، وصولًا إلى الحاضر المعاصر.
واستمر الحفل، الذي جرى أمام مدرجات شبه ممتلئة بنحو 60 ألف متفرج من أصل 69.500، قرابة 30 دقيقة، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري-الإيطالي جياني إنفانتينو، حيث قُدمت لوحات فنية جسدت الموروث الثقافي المغربي وارتباطه التاريخي بالقارة الإفريقية، مع توظيف لافت للتقنيات السمعية والبصرية الحديثة في عرض متكامل خطف الأنظار.
وشملت فقرات الافتتاح عروضًا موسيقية وفنية عكست روح الوحدة الإفريقية، وتاريخ البطولة العريق، ومسار تطورها عبر العقود، إلى جانب تكريم رمزي لنجومها السابقين. كما تخلل الحفل وصلات غنائية بمشاركة نخبة من الفنانين العالميين، من بينهم المغربي-الأميركي فرنش مونتانا، والنيجيري-الأميركي دافيدو، والمغربية دعاء اليحياوي، والفرنسي داميان سايز، والمغربي-الفرنسي لارتيست.واختُتم الحفل بعرض مجسّم كبير للكأس الذهبية للبطولة، وسط أعلام المنتخبات الـ24 المشاركة، في مشهد احتفالي لافت.
وقال إنفانتينو، في كلمة بالمناسبة: «مرحبًا بكم في بلدي المغرب، بلد كرة القدم والشغف والسلام»، متمنيًا «حظًا سعيدًا للمنتخبات المشاركة في نسخة ستكون الأفضل في تاريخ المسابقة». من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي: «مساء الخير المغرب، سنُظهر أفضل مستوى وأفضل اللاعبين في القارة والعالم»، قبل أن يمنح الانطلاقة الرسمية للبطولة.
وتوافدت أعداد كبيرة من الجماهير إلى محيط الملعب قبل ساعات من حفل الافتتاح، ما أدى إلى اكتظاظ الطرقات المؤدية إليه، في أجواء احتفالية عارمة.
ويستضيف المغرب النهائيات القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 1988، التي بلغ فيها نصف النهائي. ويعوّل «أسود الأطلس»، رابع مونديال قطر 2022، على عاملي الأرض والجمهور للتتويج بلقب ثانٍ طال انتظاره منذ إنجاز 1976 في إثيوبيا، على أمل تكرار سيناريو كوت ديفوار التي توجت بالنسخة الماضية على أرضها.
حفل افتتاح ملوّن يبرز الهوية المغربية في كان 2025
دشّن المغرب النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا بحفل افتتاح ملوّن ومبهر، عكس عمق الهوية المغربية وتنوع روافدها الأمازيغية والعربية والإفريقية، في لوحة فنية جمعت التراث الأصيل بالتقنيات الحديثة.