أصدرت محكمة الاستئناف بالرباط حكمًا يلغي مخرجات الجمع العام الاستثنائي لجمعية سلا لكرة القدم المنعقد في أبريل من سنة 2022، معتبرة أن إبعاد أحد المنخرطين تم بشكل مخالف للضوابط المعتمدة.
وأكدت مصادر مطلعة أن القرار شمل إعادة الاعتبار لعبد الإله قزدار، العضو السابق في المكتب المديري، بعد أن تم استبعاده من لائحة المنخرطين، في سياق حمل الكثير من التجاوزات، أبرزها مشاركة أشخاص لا تربطهم صفة قانونية بالجمعية في أشغال الجمع العام.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن إقصاء قزدار جاء على خلفية اتهامه بتحمل مسؤولية نزاع مالي، بلغت قيمته 80 مليون سنتيم، غير أن الإجراء اتخذ بتوصية من أحد الأعضاء غير المعترف بعضويته رسميًا لدى الجهات المعنية، ما جعل القرار باطلًا من حيث الشكل والمضمون.
ورغم محاولة المكتب المديري احتواء الموقف من خلال تشكيل لجنة خاصة للنظر في قرار الإقصاء، إلا أن الحكم القضائي الأخير اعتبر أن المسطرة لم تحترم القنوات التأديبية الرسمية داخل الجمعية، مؤكدًا أن ما جرى كان نتيجة صراعات شخصية لا علاقة لها بالجانب القانوني.
وبموجب هذا القرار، يعود الرئيس السابق علي الزبيدي إلى قيادة الفريق، في ظل أجواء مشحونة، ما يثير المخاوف بشأن مستقبل النادي، خصوصًا أنه نجا من الهبوط هذا الموسم بصعوبة كبيرة، وسط توجسات من أن تستمر دوامة الأزمات التنظيمية في التأثير على أداء الجمعية داخل الميدان وخارجه.
