فرض أشرف حكيمي نفسه نجمًا فوق العادة، في ختام مباريات دور المجموعات من كأس العالم للأندية، بعدما قاد باريس سان جيرمان للفوز على سياتل ساوندرز الأمريكي (2-0)، مساء الاثنين على ملعب لومن فيلد.
لكن المشهد الأبرز في تلك الليلة لم يكن الهدف أو الأداء التقني اللذان أهلاه ليكون رجلا للمباراة، بل كان مشهدًا إنسانيًا صنعه "أسد الأطلس"، مع لاعب من الفريق المنافس.
فمع صافرة النهاية، عبّر بول روثروك، جناح سياتل، عن مشاعره قائلاً، في تصريح لمنصة "دازن": "لا أعلم إن كنت أحلم... لا أصدق أنني لعبت أمام أشرف حكيمي.، كان حلمًا كبيرًا بالنسبة لي". وردّ النجم المغربي بتصرف نبيل، حيث بادر إلى تبادل القميص مع اللاعب الأمريكي، محققًا له "حلم الطفولة"، في لقطة أشادت بها الجماهير ووسائل الإعلام.
ولم يغب حس القيادة والمسؤولية عن حكيمي في الميدان أيضًا، إذ قدم أداءً قويًا دفاعًا وهجومًا، ووقع على هدف الاطمئنان في الدقيقة 66 بعد تمريرة من برادلي باركولا، ليؤكد تأهل فريقه متصدرًا للمجموعة الثانية، مستفيدًا من هزيمة بوتافوغو أمام أتلتيكو مدريد (0-1).
وحصل الدولي المغربي على جائزة "رجل المباراة"، ليؤكد مرة أخرى قيمته داخل منظومة الفريق الباريسي، معززًا موسمه الاستثنائي الذي خاض خلاله 65 مباراة حتى الآن، ويواصل الحفاظ على جاهزيته البدنية والذهنية، في وقت يضعه كثيرون ضمن قائمة المرشحين للجوائز الفردية الكبرى هذا العام، إفريقيا وعالميا.
		
		حكيمي يحقّق حلم لاعب أمريكي في مونديال الأندية
في ليلة تألق خلالها فوق أرضية الملعب، لم يكتف النجم المغربي أشرف حكيمي بحسم الفوز لباريس سان جيرمان، بل ترك بصمة إنسانية مؤثرة بعدما حقق حلم أحد لاعبي سياتل ساوندرز، في لقطة اختزلت قيم الرياضة النبيلة.
