في وداع مؤثر، نعى الإطار الوطني واللاعب الدولي السابق حمادي حميدوش، إلى جانب عبد الغني الغويني، رئيس جمعية قدماء لاعبي النادي المكناسي، صديقهما ورفيق دربهما، الراحل أحمد فرس، أحد أساطير كرة القدم المغربية وأيقونة فريق شباب المحمدية في سبعينيات القرن الماضي.
وقال حميدوش، الذي جايل الفقيد خلال أبرز محطات المنتخب الوطني، خصوصًا في فترة الإعداد لمنافسات كأس العالم 1970، قبل أن يتم تعويضه حينها بالمدرب اليوغوسلافي فيدينيك، إن الراحل فرس "لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل كان إنسانًا خلوقًا ومتواضعًا، جمع بين الأداء الرفيع والأخلاق العالية".
وأشار حميدوش إلى التقدير الخاص الذي كان يحظى به الراحل في مدينة مكناس، حيث كان يُستقبل بحفاوة من طرف الجمهور واللاعبين، كلما حل بها رفقة فريق شباب المحمدية، مؤكدًا أن ما قدمه فرس من خدمات لكرة القدم الوطنية سيظل محفورًا في الذاكرة.
من جانبه، عبّر عبد الغني الغويني عن بالغ تأثره برحيل أحد أعمدة الكرة المغربية، مقدمًا تعازيه الحارة باسم جمعية قدماء لاعبي النادي المكناسي، ومشددًا على أن فرس "سيظل حيًّا في قلوب كل من عاشره أو تابع مسيرته المميزة، لما جسّده من قيم رياضية وأخلاقية نادرة".
وأضاف الغويني، الذي جايل الفقيد ورافقه في صفوف المنتخب الوطني خلال عقد السبعينات: "كان أحمد فرس مدرسة في الأخلاق والتواضع، يحظى باحترام خاص من لدن الجميع ومن مكونات النادي المكناسي وجماهيره، التي كانت تكنّ له الود والتقدير".
واختتم كل من حميدوش والغويني كلمتهما بالدعاء للراحل، سائلَين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم ذويه وأسرته الرياضية الصبر والسلوان.
