خسارة مانشستر يونايتد لنهائي بلباو تُفاقم أزمته المالية وتُهدد مستقبله الأوروبي

تسببت خسارة مانشستر يونايتد أمام توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي ببلباو في تفاقم أزمته المالية، مما يضع مستقبل النادي أمام تحديات كبرى على المستويين المحلي والقاري.

خسارة مانشستر يونايتد لنهائي بلباو تُفاقم أزمته المالية وتُهدد مستقبله الأوروبي
تلقى مانشستر يونايتد ضربة مزدوجة بخسارته نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام (1-0) على ملعب "سان ماميس" ببلباو، إذ لم يكتفِ بضياع اللقب، بل خسر أيضًا فرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، مما يُفاقم من أزمته المالية المتصاعدة. حرمان النادي من عائدات البطولة القارية وتذاكر السوبر الأوروبي يعني فقدان ما بين 80 و150 مليون أورو، في وقت يتراجع فيه الفريق إلى المركز 16 في الدوري الإنجليزي، ما يهدد بمزيد من الخسائر المادية.

الخبير الاقتصادي كيران ماغواير وصف وضع النادي بـ"غير المستدام"، مشيرًا إلى خلل مؤسسي واضح في إدارة النادي، وهو ما تُظهره الأرقام؛ حيث سجل مانشستر يونايتد خسائر تتجاوز الحد المسموح به في قواعد الربحية والاستدامة (PSR)، بإجمالي بلغ 349 مليون جنيه إسترليني خلال أربعة مواسم، وسط تراجع واضح في معدل النمو مقارنة بمنافسين كليفربول ومانشستر سيتي.

وإضافة إلى الإقصاء من دوري الأبطال، فشل النادي في حجز مقعد بكأس العالم للأندية 2025، وخسر بذلك فرصة نيل جزء من الجوائز المالية التي خصصها “فيفا”، والتي تصل إلى مليار دولار، مع شبه استحالة التأهل لنسخة 2029 بسبب تواضع نتائجه القارية. هذه المعطيات تدفع النادي إلى إعادة النظر في هيكل الأجور وربما التضحية بنجوم كبار، مثل برونو فيرنانديز المطلوب في الهلال، وراشفورد العائد من إعارة إلى أستون فيلا.

لكن بيع النجوم في ظل هذه الظروف قد يزيد الطين بلة من الناحية الرياضية، ويُعقّد مهمة المدرب روبين أموريم في إعادة بناء الفريق. ومع احتجاجات الجماهير على رفع أسعار التذاكر وتراجع الخدمات، يجد الملياردير البريطاني جيم راتكليف نفسه في مأزق حقيقي لإخراج مانشستر يونايتد من أسوأ أزماته منذ سنوات.