بعد عشر سنوات من التألق المستمر بقميص مانشستر سيتي، يستعد النجم البلجيكي كيفن دي بروين لوداع ملعب ويمبلي في مباراة نهائي كأس إنجلترا أمام كريستال بالاس، يوم السبت، آملاً في أن تكون الكأس خير ختام لمسيرة مليئة بالألقاب والإنجازات.
على الرغم من بلوغه سن الثالثة والثلاثين، لا يزال دي بروين يؤمن بقدرته على تقديم مستويات عالية، معربًا عن "مفاجأته" لعدم رغبة النادي في تجديد عقده. مباراة النهائي قد تمنحه فرصة رفع لقب جديد مع السيتي، الذي أحرز معه الدوري الإنجليزي الممتاز ست مرات، إلى جانب ألقاب أخرى: ثلاث في كأس إنجلترا (في حال الفوز)، وخمس في كأس الرابطة، ولقب دوري أبطال أوروبا.
في مواجهة سابقة الشهر الماضي، أظهر دي بروين أنه لا يزال يملك الكثير حين قاد فريقه لقلب تأخره بهدفين إلى فوز كبير 5-2 على كريستال بالاس، مسجلاً هدفًا وصانعًا لآخر.
لكن الموسم لم يكن مثالياً للسيتي، الذي فقد لقبه في الدوري لمصلحة ليفربول، ويتخلف حاليًا بـ18 نقطة عن الصدارة، ويصارع لحجز مكان مؤهل لدوري أبطال أوروبا.
التراجع الواضح في مستوى دي بروين هذا الموسم — حيث سجل 6 أهداف فقط وقدّم 8 تمريرات حاسمة في 419 مباراة — كان أحد أسباب تراجع الفريق.
ورغم ذلك، لا يزال تأثيره على النادي لا يُقدر بثمن، كما أشار النجم النرويجي إيرلينغ هالاند، الذي قال:
"اللعب معه كان حلماً. تمريراته لا تُعوّض، وسيكون من الصعب إيجاد بديل له".
مدربه بيب غوارديولا لم يخفِ ندمه على غياب دي بروين في فترات متعددة بسبب الإصابات، مؤكدًا:
"كيفن جزء من تاريخ النادي، وهو أحد أكثر اللاعبين تحقيقًا للألقاب في مانشستر سيتي".
وظهر تقدير النادي والجماهير له عبر جدارية ضخمة نُصبت وسط مانشستر تحصي إنجازاته، في إشارة رمزية إلى إرثه، مع تلميحات إلى إمكانية إقامة تمثال له خارج ملعب الاتحاد.
واختتم زميله الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش بالقول:
"دي بروين يستحق أن يغادر كبطل. لقد كان أحد أعمدة نجاح هذا النادي وسيبقى اسمه خالدًا بين عظماء الكرة".
دي بروين يأمل في وداعية ذهبية مع مانشستر سيتي عبر نهائي كأس إنجلترا
النجم البلجيكي كيفن دي بروين يستعد لخوض محطته الأخيرة مع مانشستر سيتي في نهائي كأس إنجلترا أمام كريستال بالاس، ساعيًا لإنهاء عقده الذهبي بلقب جديد.
