منذ طرده في مباراة الذهاب أمام باريس سان جيرمان في أكتوبر الماضي، اختفى أمين حاريث عن صفوف أولمبيك مرسيليا. لكن الدولي المغربي عاد تدريجياً إلى أجواء الدوري الفرنسي، وسط مؤشرات على استعادة ثقة المدرب روبرتو دي زيربي.
وكان المدرب الإيطالي قد برّر في وقت سابق غياب حاريث قائلاً: "لقد غاب منذ لقاء الذهاب أمام باريس. لم يكن جاهزاً بدنياً، لكنه لاعب مهم. يُفضل اللعب تحت المهاجم، لكن لدينا أيضاً رابيو وغرينوود".
ظهور تدريجي وتصفيق حار
في نهاية الأسبوع الماضي، شارك حاريث في الدقائق الأخيرة أمام موناكو، ثم دخل من جديد ضد مونبوليي خلال آخر ربع ساعة من المباراة، وسط تصفيقات حارّة من جماهير ملعب الفيلودروم، ما يعكس مدى شعبيته لدى أنصار النادي.
ورغم أن مشاركته لم تتجاوز 15 دقيقة، إلا أنه لمس الكرة 11 مرة، وفاز بكل نزالاته الثنائية، وظهر بحيوية كبيرة، ما جعل دي زيربي يشير في الندوة الصحفية إلى أنه ينوي منحه فرصاً أكبر تدريجياً.
رهان الموسم أو بداية جديدة؟
قال دي زيربي بصراحة: "أشركت حاريث لأنه يحتاج لدقائق لعب. يمكنه أن يصنع الفارق في المباريات الأخيرة من الموسم". ويبدو أن المدرب الإيطالي صار يرى في اللاعب المغربي ورقة مفيدة، رغم أنه فقد مؤخراً مكانه في تشكيلة المنتخب الوطني.
في الوقت الذي لا تزال فيه معالم مستقبله غامضة، يواصل حاريث جمع الدقائق، واسترجاع نسق المباريات، تحت أنظار جمهور لا يزال يؤمن به، ومدرب لم يغلق الباب في وجهه.