منذ لحظة تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا رفقة نادي باريس سان جرمان، تحوّل اسم عثمان ديمبيلي إلى حديث الساعة في موريتانيا، ليس فقط بسبب إنجازه الأوروبي الكبير، بل بفعل ارتباطه الوثيق بأرض أمه، وقرية "والي دياتانغ" الواقعة في أعماق البلاد.
الدولي الفرنسي، المتوج أيضًا بمونديال 2018، هو ابن لأب سنغالي وأم موريتانية تنحدر من قرية والي دياتانغ، وقد ظل طيلة مساره الكروي حريصًا على صلة الرحم مع أصوله الإفريقية، وهو ما جسّده في أكثر من موقف، أبرزها المساهمة في بناء مسجد بقرية "دياغيلي" الموريتانية، في مبادرة نالت إعجابًا كبيرًا في الأوساط المحلية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا، عقب التتويج الأوروبي، فيديوهات لعائلة اللاعب وهي تتمنى رؤيته يعود بالكأس إلى قرية والدته. وقال سيلِيّي ، خال اللاعب، في مقطع مصوّر: "لِمَ لا يأتي عثمان إلى والي دياتانغ بالكأس؟ إن شاء الله، نأمل أن يُحقق هذا الحلم ويعرضها هنا بين أهله".
هذا التصريح، العفوي والبسيط، تحوّل في ساعات قليلة إلى حلم وطني مشترك، تتداوله وسائل الإعلام المحلية ويتفاعل معه الجمهور على نطاق واسع، تعبيرًا عن الفخر والانتماء، وأملًا في لحظة رمزية تُلهم شباب البلاد.
ورغم أن عودة الكأس إلى القرية تتطلب موافقة نادي باريس سان جرمان، إلا أن الفكرة بحد ذاتها أضحت رمزًا قويًا لرسالة الأمل والانتماء، وربما تجد طريقها إلى التحقق بصيغة احتفالية أو بزيارة رمزية يقوم بها النجم الفرنسي الموريتاني الأصل.