رغم تألقه اللافت في الموسم الماضي، لم يحظَ الدولي المغربي أشرف حكيمي بالدعم المنتظر من ناديه باريس سان جيرمان في سباق الكرة الذهبية 2025، إذ اختارت إدارة النادي بقيادة ناصر الخليفي والمدرب لويس إنريكي الاصطفاف بشكل علني خلف عثمان ديمبيلي، معتبرة أن التركيز على اسم واحد هو السبيل لتفادي تشتيت الأصوات بين اللاعبين التسعة المرشحين من الفريق، وهو ما أثار استياء جزء من جماهير النادي وخاصة أنصار حكيمي.
الظهير المغربي كان اللاعب الأكثر مشاركة في تشكيلة باريس الموسم الماضي، لكن إشاداته من مسؤولي النادي بدت أقل مقارنة بديمبيلي.
ويبدو أن مقابلة حكيمي مع قناة "كانال+" في غشت الماضي، حين عبّر عن حلمه بالفوز بالكرة الذهبية بشكل منفرد بعيدًا عن خطاب النادي، ساهمت في تهميشه، بعدما رآها بعض المسؤولين خروجًا عن وحدة الموقف.
الأمر لم يتوقف عند حدود النادي، بل وصل إلى صديقه المقرب كيليان مبابي، الذي اختار هو الآخر مساندة ديمبيلي علنًا. ورغم العلاقة القوية التي تجمعه بحكيمي، فضّل قائد المنتخب الفرنسي الوقوف إلى جانب زميله في منتخب "الديكة"، ما عزّز شعور العزلة الذي عاشه المدافع المغربي في سباقه الفردي نحو التتويج.
مع ذلك، يظل موسم حكيمي استثنائيًا: تتويج بدوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، السوبر الأوروبي، وأداء ثابت جمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية. وهو ما جعله مرشحًا متميزا في قائمة يغلب عليها المهاجمون، وكان من الممكن أن يشكل تتويجه بها رسالة قوية باسم الكرة الإفريقية لكن حسابات الكرة الذهبية ومن يقف وراءها رمت بحكيمي إلى الرتبة السادسة خلف أسماء لم تكن محل نقاش علني في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.