ريان توزغار: مركب محمد السادس يبرهن أن المغرب يسير نحو الاحتراف الحقيقي

ريان توزغار، اللاعب المغربي الصاعد والمحترف في صفوف نادي بو الفرنسي، يكشف أسرار رحلته من مركب محمد السادس إلى الملاعب الأوروبية، مؤكدا أن حلم تمثيل المنتخب الوطني بدأ من هنا.

ريان توزغار: مركب محمد السادس يبرهن أن المغرب يسير نحو الاحتراف الحقيقي
يشعر الدولي المغربي السابق لأقل من 20 سنة، ريان توزغار، المحترف في صفوف نادي بو الفرنسي أحد أندية الدرجة الثانية، بفخر كبير كلما استعاد ذكرياته داخل مركب محمد السادس لكرة القدم، إذ يعتبر أن تلك التجربة شكلت منعطفا حاسما في مسيرته الكروية ومنحته رؤية واضحة لمعنى الاحتراف الحقيقي.

وقال توزغار، في حديث خص به "فوت ميركاتو" الفرنسي، إن أول مرة وطئت فيها قدماه أرض مركب محمد السادس كانت أشبه بحلم تحقق، مضيفا "عندما تصل إلى مركز محمد السادس، أحد أجمل المراكز في العالم، تشعر وكأنك في حلم. هناك تدرك أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو بناء كرة قدم احترافية حقيقية. العمل الكبير الذي ينجز داخل هذا المركز يفسر تماما ما يحققه المنتخب الوطني اليوم من نتائج مبهرة".

وأكد توزغار، المولود سنة 2003 بمدينة أفينيون الفرنسية، أن تمثيله للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة كان من أجمل محطات حياته، إذ عاش تجربة احترافية متكاملة وشاهد عن قرب كيف يبنى جيل جديد من المواهب المغربية. وأضاف "كنت محظوظا باللعب إلى جانب لاعبين رائعين. ما يقدمه المغرب اليوم ليس صدفة، بل نتيجة عمل طويل المدى بدأ منذ سنوات داخل هذا المركب الرائع".

وأشاد توزغار بتتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم الأخيرة، مشيرا إلى أنه تابع البطولة عن قرب لأنه يعرف بعض اللاعبين شخصيا، خاصة ياسين جسيم ابن مدينته أفينيون. وقال "ما يحققه المغرب اليوم هو ثمرة عمل منظم وطموح واضح. أشعر بالفخر لأنني كنت جزءا من هذا المشروع الذي أصبح نموذجا في القارة".

ويواصل توزغار اليوم مسيرته بثبات في الدوري الفرنسي للدرجة الثانية رفقة نادي بو، بعد مسار تنقل فيه بين عدة أندية، أبرزها تولوز وغانغان وكونكارنو. وقال عن انتقاله الأخير "كنت أبحث عن مشروع يمنحني فرصة اللعب والتطور بعد فترة صعبة في غانغان. تجربة الإعارة إلى كونكارنو أعادت لي الثقة، وعندما وصل عرض بو شعرت أنه المشروع المثالي. النادي وضع فيّ الثقة، وكان عليّ أن أرد الجميل في الميدان".

وأوضح اللاعب المغربي أن طريق النجاح لا يأتي سريعا، بل عبر الصبر والتدرج، قائلا "ما عشته صقل شخصيتي. لم أحرق أي مرحلة، وتعلمت من كل تجربة. هذا ما يجعلني اليوم أكثر نضجا واستعدادا لتحديات أكبر".

ولم يخف توزغار اعتزازه بتجربة شقيقه غير الشقيق يوهان توزغار، الذي أنهى مسيرته مؤخرا مع أجاكسيو، معتبرا وجوده ميزة كبرى، مضيفا "وجود لاعب محترف في العائلة يساعدك كثيرا، خصوصا عندما تحتاج إلى نصيحة من شخص عاش التجربة قبلك".

وختم ريان توزغار حديثه بالتعبير عن أمله في العودة مستقبلا لحمل قميص المنتخب الوطني الأول، قائلا "اللعب مع أسود الأطلس سيكون أجمل ما يمكن أن أحققه في مسيرتي. لقد كانت تجربتي مع فئة أقل من 20 سنة فخرا لي، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة مجددا".