وصل سفيان أمرابط إلى ريال بيتيس الصيف الماضي على سبيل الإعارة قادمًا من فنربخشة، وسرعان ما أصبح عنصرًا أساسيًا في خطة المدير الفني مانويل بيليغريني. اللاعب المغربي البالغ من العمر 29 عامًا، بخبرته وقدرته على تغطية المساحات، خاض حتى الآن تسع مباريات رسمية مع النادي الأندلسي، مؤكّدًا أهميته في خط الوسط.
وأصبح الحفاظ على أمرابط هدفًا واضحًا لإدارة بيتيس، التي تفكر في تحويل الإعارة إلى انتقال دائم نهاية الموسم، إلا أن العملية تبدو معقدة، فالاتفاق الحالي لا يتضمن خيار شراء، ما يعني أن النادي سيضطر للتفاوض مباشرة مع فنربخشة الذي يطالب بما يقارب 12 مليون يورو، مبلغ يعتبر مرتفعًا بالنسبة للميزانية الحالية للنادي. وخفض هذا السعر يعد شرطًا أساسيًا لإتمام الصفقة.
إلى جانب ذلك، يجب أن يقبل أمرابط بخفض راتبه، إذ يلتزم بيتيس بسياسة صارمة لإدارة الرواتب ولا يستطيع تقديم نفس الشروط المالية التي كان يتقاضاها في تركيا أو تلك التي قد يعرضها عليه أندية أخرى مهتمة.
والشرط الثالث الأكثر حساسية يتمثل في تأهل بيتيس لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو ما يوفّر للنادي إيرادات أعلى ومرونة مالية أكبر، بالإضافة إلى تعزيز الجاذبية الرياضية لإقناع اللاعب بالبقاء.
يُذكر أن أمرابط مرتبط بعقد مع فنربخشة حتى يونيو 2028، وتبلغ قيمته السوقية حاليًا نحو 12 مليون يورو، فيما كان راتبه السنوي في تركيا حوالي 5 ملايين يورو.
باختصار، تحويل إعارة سفيان أمرابط إلى انتقال دائم في بيتيس يتطلب نجاح النادي في ثلاثية صعبة: تخفيض سعر الشراء، تعديل راتب اللاعب، وضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا.