شروط "مبالغ فيها" تفشل انتقال حمد الله إلى الاتفاق

أحبطت المطالب المالية الكبيرة لنادي الشباب السعودي صفقة انتقال عبد الرزاق حمد الله إلى الاتفاق، رغم رغبة الأخير في ضم الهداف المغربي على سبيل الإعارة، ما دفعه إلى التراجع والتعاقد مع المصري أحمد حسن "كوكا".

شروط "مبالغ فيها" تفشل انتقال حمد الله إلى الاتفاق

انتهت مفاوضات انتقال الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله إلى نادي الاتفاق السعودي بالفشل، بعد تعثر المفاوضات بين الطرفين بسبب مطالب مالية اعتُبرت "مبالغاً فيها" من جانب نادي الشباب.

وبحسب تقارير إعلامية متخصصة، فقد كان نادي الاتفاق يطمح إلى التعاقد مع حمد الله على سبيل الإعارة، مقترحاً راتباً سنوياً يبلغ حوالي 3 ملايين دولار. غير أن إدارة نادي الشباب وضعت فيتو سريعاً على العرض، مطالبةً بمبلغ مقابل الإعارة إضافة إلى تغطية كاملة لراتب اللاعب، الذي يصل إلى نحو 8 ملايين يورو سنوياً.

أمام هذه الشروط، فضّل الاتفاق الانسحاب من الصفقة والتوجه إلى خيار أقل كلفة، حيث تعاقد مع المهاجم المصري أحمد حسن "كوكا" لتعزيز خط الهجوم.

ومنذ انضمامه إلى الدوري السعودي في 2018، أثبت حمد الله نفسه كأحد أبرز الهدافين في تاريخ المسابقة. فقد تألق بشكل لافت مع النصر، الذي تُوج معه بلقب هداف الدوري في موسم 2018/2019 مسجلاً 34 هدفاً، وهو رقم قياسي لا يزال صامداً.

في ستة مواسم قضاها بين أندية النصر، والاتحاد، والشباب، خاض حمد الله 131 مباراة في الدوري السعودي، وسجّل 117 هدفاً، بمعدل تهديفي مدهش يقارب 0.89 هدف في المباراة.

ورغم الجدل المتواصل حول مستقبله، يبقى ابن مدينة آسفي أحد أكثر المهاجمين فاعلية وتأثيراً في الكرة السعودية، إذ تُوّج بثلاثة ألقاب دوري (مرتان مع النصر ومرة مع الاتحاد)، إلى جانب كأس الأبطال وكأس السوبر السعودي.

ورغم بلوغه 33 عاماً، لا يزال حمد الله يحتفظ بقيمة سوقية معتبرة وقدرة تهديفية عالية، ما يجعله هدفاً محتملاً لعدد من الأندية في الخليج أو خارجه، شريطة أن تكون الشروط المالية أقل تعقيداً. لاسيما أن اللاعب لا يُبدي استعجالاً لمغادرة الشباب حالياً.