وأبرزت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن "هذه الحركة الاستعراضية أصبحت التوقيع الفني الخاص بالمهاجم المبدع لنادي أولمبياكوس"، مشيرة إلى أن مقطع فيديو يوثق مجموعة من مقصياته الهوائية انتشر خلال الساعات الأخيرة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت "ليكب" أنه بعد افتتاحه التسجيل في مباراة زامبيا، عزز الكعبي النتيجة بهدف ثانٍ بمقصية هوائية من قلب منطقة الجزاء، معتبرة أن "هذه الحركة باتت، أكثر من أي وقت مضى، التوقيع المميز للمهاجم المغربي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولي المغربي لا يشبه غيره، وهو ما يعكسه مساره غير التقليدي؛ إذ بدأ ظهيراً أيسر قبل أن يتألق لاحقاً كمهاجم هداف مع المنتخب المغربي (مسجلاً 30 هدفاً)، وكان أحد أبرز عناصر تتويج أولمبياكوس بلقب دوري المؤتمر الأوروبي 2024 بعد تسجيله 16 هدفاً، وهو رقم قياسي للاعب إفريقي في هذه المسابقة.
ووفق "ليكب"، فإن الكعبي لاعب متحرك، قادر على تسجيل أهداف رائعة، وما يميزه أساساً هو هدوءه الكبير في اللمسة الأخيرة، حيث لا ينقاد للتوتر. وأضافت أن في كل واحدة من لقطاته المميزة، «يمكن ملاحظة كيفية ارتقائه للكرة من الأعلى وليس من الجانب، وغالباً ما تكشف الإعادة البطيئة أن قدمه تكون في مستوى رأس المدافع المنافس لحظة التسديد".
وتطرقت الصحيفة إلى بداياته في قسم الهواة بالدار البيضاء، مشيرة إلى أنه تعلم أساسيات كرة القدم في الشارع قبل أن ينضم إلى نادي الراسينغ في القسم الثاني، حيث لفت الأنظار. وأكدت أن تألقه اللافت في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2018 (بتسجيل 9 أهداف) فتح له أبواب المنتخب الوطني للمشاركة في مونديال 2018، وعزز إشعاعه القاري.
ومنذ ذلك الحين، يواصل مهاجم أولمبياكوس صناعة الإنجازات مع الأندية ومنتخب المغرب، معتبرة أنه من الصعب إحصاء عدد مقصياته الهوائية. وخلصت "ليكب" إلى أن "تحفته الفنية أمام زامبيا مساء الاثنين أكسبته نقاطاً إضافية وقد تفتح أمامه باب التألق الرسمي في ما تبقى من منافسات كأس إفريقيا للأمم.