صدمة في البرازيل بعد "الانهيار" أمام اليابان… ومطالب بالمراجعة قبل المونديال

هزيمة مفاجئة للبرازيل أمام اليابان في طوكيو تشعل النقاشات وتفتح باب التساؤلات حول جاهزية "السيليساو" لكأس العالم. الصحف ترى أنها أكثر من مجرد خسارة ودية.

صدمة في البرازيل بعد "الانهيار" أمام اليابان… ومطالب بالمراجعة قبل المونديال


تلقّت جماهير كرة القدم البرازيلية صدمة قوية بعد خسارة "السيليساو" أمام اليابان (3-2) في مباراة ودية احتضنتها طوكيو، ما أثار جدلاً واسعًا حول جاهزية المنتخب قبل نهائيات كأس العالم 2026.

ورغم اعتبار البعض الهزيمة مجرد عثرة عابرة في سياق الإعداد، فإن الصحف البرازيلية الكبرى رأت فيها إنذارًا خطيرًا يعيد إلى الواجهة أزمات الانضباط وفقدان الهوية داخل المنتخب.

صحيفة "غلوبو سبورت" عنونت، "المنتخب انهار أمام اليابان وأعاد إشعال الإنذار قبل المونديال"، مشيرة إلى أن البرازيل قدّمت شوطًا أولًا مقبولًا لكنها انهارت في الشوط الثاني خلال 19 دقيقة فقط بسبب سوء التمركز وغياب التركيز والتنظيم.

أما صحيفة "فيغا" فوصفت المباراة بـ"الهزة غير المتوقعة أمام خصم عنيد"، وانتقدت تهاون المنتخب بعد التقدم بهدفين، مؤكدة أن اليابان كشفت هشاشة "السيليساو" الذهنية والتكتيكية، واعتبرت أن الخسارة مؤلمة كونها الأولى منذ عامين.

من جهتها، ركزت شبكة "سي إن إن برازيل" على تصريحات المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي قال إن الفريق بحاجة إلى "صلابة ذهنية أكبر"، معترفًا بأن بعض الأخطاء الفردية كانت مكلفة، خاصة الهدف الثاني الذي نتج عن خطأ مشترك بين الحارس هوغو سوزا والمدافع فابريسيو برونو.

وفي بيان رسمي للاتحاد البرازيلي، شدد أنشيلوتي على ضرورة التعلم من الخسارة، مشيرًا إلى أن الفريق فقد توازنه تمامًا بعد الاستراحة، ما سيجعل الجهاز الفني يعيد تقييم طريقة التعامل الذهني مع التقلبات داخل المباريات.

بدورها، اعتبرت صحيفة "لانس" أن التبديلات التي أجراها أنشيلوتي كانت غير موفقة، خصوصًا إخراج كاسيميرو وإشراك لاعب شاب قليل الخبرة في لحظة حساسة، مما أفقد الفريق توازنه. كما انتقدت غياب فينيسيوس جونيور، معتبرة أنه "القائد الفني الحقيقي" للفريق، وأن غيابه أظهر افتقار البرازيل لهوية هجومية واضحة.

الصحافة العالمية شاركت في النقد، حيث وصفت صحيفة "آس" الإسبانية ما حدث بـ"الكارثة"، بينما رأى آخرون أن المنتخب البرازيلي انهار ذهنيًا في آخر نصف ساعة.

أما الصحف الجماهيرية فوصفت الهزيمة بأنها "ليلة مظلمة" للبرازيليين، وسط موجة غضب واسعة عبر مواقع التواصل، مطالبةً بإصلاحات جذرية قبل المونديال.

واتفقت مختلف وسائل الإعلام على أن الخسارة أمام اليابان لا يجب أن تُطوى سريعًا، بل أن تُعدّ محطة فاصلة لفهم مواطن الخلل، والتأكيد أن اسم البرازيل وحده لم يعد كافيًا للفوز. كما شددت على أن مشروع أنشيلوتي ما زال في بدايته، ويتطلب توازنًا حذرًا بين ضخ الدماء الجديدة والحفاظ على روح الانتصار.