تألق الدولي الإيطالي أندريا كارنوفالي، الذي لعب إلى جانب الأسطورة دييغو مارادونا في نابولي، وعاش حياةً براقة بعدما تزوج من عارضة الأزياء ومقدمة البرامج باولا بيريغو. لكن، خلف هذا المجد والنجومية، يختبئ ماضٍ مظلم وطفولة مروعة قرر أخيرًا أن يروي تفاصيلها في كتابه الجديد، حمل عنوان "مصير قنّاص".
في مقابلة مؤثرة مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا"، عاد المهاجم الإيطالي السابق، البالغ من العمر اليوم 64 عامًا، إلى صباح 25 سبتمبر 1975، حين كان يبلغ من العمر 14 عامًا، وشهد على جريمة مروعة ارتكبها والده، حين قتل والدته بفأس بينما كانت تغسل الملابس قرب النهر المجاور للمنزل.
بعد عامين فقط من الجريمة، قرر كارنوفالي زيارة والده في السجن وهو في سن 16.
"كنت أريد أن أنظر في عينيه. لقد سلبني كل شيء. لكني حضنته... بقوة. سامحته، لأني كنت أعلم أنه كان مريضًا بشدة"، وتابع "عشت لسنوات في ألم وخوف من أن أُشبهه، لكنني عندما نظرت إليه أدركت أنني لست مثله. وكان ذلك أول خطوة نحو الحرية".
أوضح كارنوفالي أن والده كان يعاني من مرض الفصام (الشيزوفرينيا) ولم يتلقَّ أي علاج، قبل أن يقدم لاحقًا على الانتحار بإلقاء نفسه من النافذة أمام ناظريه.
هذه التجربة الأليمة دفعته لكتابة الكتاب، مهدياً إياه لكل ضحايا العنف الأسري:
"أعرف عائلات فقدت الأم أو الأب بسبب العنف. أردت أن أشاركهم قصتي. كلما سمعت عن جريمة جديدة، أشعر وكأنني أعود إلى ذلك الطفل التعيس من جديد."
يشار إلى أن كارنوفالي، ورغم أن هذه الطفولة المروعة، رفع تحدي التألق، تمكن من التتويج مع نابولي بلقب السيري "أ"، عامي 1987 و1990، وكأس إيطاليا 1978، والاتحاد الأوروبي 1989، كما أنه حل رفقة المنتخب الإيطالي ثالثا في مونديال 1990.
صديق مارادونا بنابولي يكشف عن طفولة مأساوية في كتاب
كشف الدولي الإيطالي السابق أندريا كارنوفالي، زميل الأسطورة دييغو مارادونا في نابولي، عن ماضٍ مأساوي وطفولة مفجعة في كتابه الجديد "مصير قنّاص"، حيث روى تفاصيل جريمة قتل مروعة عاشها بعينيه حين كان مراهقًا، ارتكبها والده ضد والدته، في واحدة من أكثر القصص المؤثرة في عالم كرة القدم.
