صمت رسمي حول اعتذار إسماعيل الفتح وعودته لأمريكا

اعتذر الخبير التحكيمي الدولي السابق إسماعيل الفتح، الذي تعاقدت معه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإجراء تقييم شامل لمنظومة التحكيم الوطنية، عن متابعة مهامه لأسباب لم تكشف بعد، وعاد إلى مقر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية.

وحاول "لومتان سبورت" التواصل مع عدد من مسؤولي الجامعة لاستقصاء تفاصيل أو توضيحات حول الموضوع، لكن دون جدوى، إذ لم تصدر أي تصريحات رسمية حتى الآن، رغم تداول الخبر على نطاق واسع في الأوساط الرياضية.

من جهته، أكد محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة، في تصريح مقتضب أن لا معلومات لديه حول هذا التطور، مرجعا الأمر إلى كون اليوم الأربعاء، 30 يوليوز 2025، عطلة رسمية بمناسبة عيد العرش المجيد، كما تعذرت محاولات الاتصال برئيس العصبة الاحترافية عبد السلام بلقشور، الذي ظل هاتفه مشغولا.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن أسباب اعتذار إسماعيل الفتح ترتبط بأمور شخصية حالت دون استمراره في المهمة، خاصة أنه يقيم ويزاول مهامه التحكيمية في الولايات المتحدة، مما استوجب عودته إلى دياره.

وفي انتظار بلاغ رسمي من الجامعة، تبقى الأسباب الحقيقية لانسحاب اسماعيل الفتح من ملف إصلاح التحكيم الوطني غامضة، في ظل تطلع الجماهير والمهتمين إلى إيجاد حلول دائمة لتطوير منظومة تحكيم كرة القدم المغربية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منظومة التحكيم الوطنية تحديات عميقة تستدعي استمرارية الإصلاح الهيكلي، وسط الحاجة الملحة إلى تطبيق توصيات التقرير المفصل الذي أعده اسماعيل الفتح، والذي ركز على نقاط ضعف من قبيل جودة البث التلفزيوني وعدد الكاميرات المستخدمة، وتأثيرها المباشر على غرفة تقنية الفيديو (VAR)، بالإضافة إلى الجوانب الفنية والبشرية التي تحتاج إلى تطوير.

وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد كشف عن تعاقده مع إسماعيل الفتح في حفل رسمي عقد يوم 18 مارس 2025، بحضور عدد من المسؤولين والهيئات التحكيمية، موكداً على أهمية هذه الخطوة في إطار تحسين جودة التحكيم الوطني.

ولعب إسماعيل الفتح، المولود بمدينة الدار البيضاء عام 1982، دورا بارزا كحكم دولي، حيث بدأ مسيرته في الولايات المتحدة عام 2011، وتألق في عدة محافل دولية بارزة منها كأس العالم تحت 20 سنة 2019، كأس العالم للأندية 2019، ونهائيات كأس العالم قطر 2022، إضافة إلى مشاركته في الدوري الأمريكي للمحترفين وكأس الكونكاكاف الذهبية.