عبد الحميد أيت بودلال.. بداية صعبة لموهبة مغربية في الدوري الفرنسي

المغربي الشاب عبد الحميد أيت بودلال، المنتقل إلى ستاد رين بعد تجربة ناجحة مع أميان، وجد نفسه أمام واقع قاسٍ في الدوري الفرنسي. بداية متعثرة ببطاقة حمراء وأداء مرتبك جعلت موسمه الأول اختبارًا صعبًا لنضج موهبته.

عبد الحميد أيت بودلال.. بداية صعبة لموهبة مغربية في الدوري الفرنسي

كان عبد الحميد أيت بودلال محط أنظار المتتبعين مع انطلاق الموسم الجديد في الدوري الفرنسي، باعتباره أحد الأسماء المغربية الواعدة بعد بروزه رفقة أميان في الدرجة الثانية، لكن أولى خطواته مع ستاد رين لم تحمل البريق نفسه، بل كشفت عن صعوبة التاقلم مع أجواء الـ “ليغ 1”.

في ظهوره الأول يوم 15 غشت الماضي أمام أولمبيك مارسيليا، لم تكتمل نصف ساعة حتى وجد نفسه مطرودًا إثر تدخل خشن على مايكل موريلو، ليصبح أول لاعب يتلقى بطاقة حمراء هذا الموسم.. بداية مثقلة بالضغط والانتقادات زادت من صعوبة مهمته.

ورغم هذا التعثر، جدد المدرب حبيب بيي ثقته فيه، ودفع به أساسيًا أمام أولمبيك ليون، إلا أن المدافع المغربي، البالغ من العمر 19 عامًا، لم يقدم ما يبدد الشكوك، ورغم نجاحه في الالتحامات، افتقد للثبات في التمرير والتمركز، لينهي الشوط الأول بأداء باهت، قبل أن يغادر أرضية الملعب بين الشوطين، تاركًا زملاءه يكملون المهمة بنجاح، إذ انتهى اللقاء بفوز رين بثلاثة أهداف مقابل واحد.

خريج أكاديمية محمد السادس، الذي شق طريقه عبر الكوكب المراكشي ثم وقّع عقده الاحترافي مع رين، أبان عن مؤهلات كبيرة خلال فترة إعارته إلى أميان، حيث كان أحد ركائز الفريق. لكن القفزة إلى الدوري الممتاز لا ترحم، إذ تتطلب تركيزًا أكبر وانضباطًا تكتيكيًا يفتقده في هذه المرحلة.

ورغم صعوبة البداية، يبقى أيت بودلال في سن تمنحه فرصة التعلّم والتطور. الدوري الفرنسي يشتهر بقدرته على صقل المواهب، وستاد رين بالذات صنع أسماء وازنة في السنوات الأخيرة. المستقبل ما يزال أمام المدافع المغربي، شريطة أن يحول كبواته الأولى إلى تجربة تصقل شخصيته وتؤهله لفرض مكانته تدريجيًا.