يخوض المنتخب المغربي للشباب لأول مرة في تاريخه إلى نهائي كأس العالم تحت 20 سنة، بعد فوزه على فرنسا في نصف النهائي بركلات الترجيح، في مباراة مثيرة أظهرت جودة أداء أشبال الأطلس. يأتي هذا الإنجاز بعد عدة أشهر من بلوغ الأشبال نهائي كأس الأمم الإفريقية، حيث خسروا أمام جنوب إفريقيا 0-1 في ماي الماضي.
يُعتبر عثمان معما، الجناح المتألق الذي بدأ مسيرته في مونبليي، أحد قادة المنتخب، وهو الذي حمل شارة القيادة في بعض المباريات وحصل ثلاث مرات على لقب أفضل لاعب. قبل النهائي المرتقب ضد الأرجنتين في ستياغو، شيلي، وصف معما المشوار الذي قاده إلى هذه المرحلة بأنه «مذهل ولا يصدق»، مؤكدًا أن الإنجاز كان نتيجة تركيز جميع اللاعبين وتكاتفهم: "كلنا مركزون، نحمل نفس الهدف ونقاتل من أجل المغرب، لإسعاد كل الشعب المغربي. كل لاعب يلعب من أجل زميله، وهذا سر نجاحنا."
وحول نصف النهائي أمام فرنسا، أوضح معما أن الخبرة الفرنسية لم تشكّل أي ضغط إضافي: "تعاملنا مع المباراة كما لو كانت مواجهة أي منتخب آخر، مثل النرويج التي هزمت فرنسا في ربع النهائي. لم نضع أي ضغط على أنفسنا، ولم نكن متحمسين بشكل خاص، ركزنا على لعب الكرة بالطريقة نفسها".
وأشار إلى أن كلام وسائل الإعلام أو تصريحات لاعبي الخصم لم ينشغل بها اللاعبون: "لم نهتم بالكلام المسبق من الآخرين، ما يهمنا هو تقديم أفضل ما لدينا أمام جمهورنا وعائلاتنا". في إشارة إلى تصريح حارس فرنسا قبل المباراة، الذي قال إنه دعا والديه لحضور النهائي لانه ضمن مسبقا الفوز على المغرب في النصف.
كما تطرق عثمان معما أيضًا إلى أهمية هذا الإنجاز في مسار كرة القدم المغربية: "الوصول إلى نهائي بطولة كبرى يظهر التطور الكبير لتكوين اللاعبين. هناك الكثير من الجودة في الفريق، وأنا سعيد لأننا قادرون على إظهار ذلك للعالم، وأتمنى أن نستمر ونعود بالكأس".
وبخصوص النهائي المرتقب، شدد معما على أن المنتخب المغربي جاهز للعب بروح الاستمتاع والتركيز في الوقت ذاته: "نعرف مكاننا اليوم وما قمنا به للوصول إلى هنا. هدفنا هو الاستمتاع بالمباراة والفوز، ما فعلناه حتى الآن رائع، ولن نضيف أي ضغط إضافي على أنفسنا".
وعن تجربته الشخصية في البطولة، أضاف: "أحاول تقديم أفضل نسخة مني في كل مباراة. اللعب في هذا الفريق ممتع جدًا، هناك مستوى عالٍ من الجودة. أركز حاليًا على المباراة الأخيرة، وبعدها سأفكر في واتفورد وباقي التحديات القادمة".