عدلي: "رحيل ألونسو صدمني وقد أغيّر الأجواء قبل الكان"

كشف الدولي المغربي امين عدلي عن رغبته في تغير الأجواء خلال الميركاتو الصيفي الجاري، بعد أربعة مواسم قضاها مع نادي باير ليفركوزن الألماني.

اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا، والمرتبط بعقد مع الفريق الألماني حتى يونيو 2026، أشار في حوار مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية إلى أنه يعيش فترة تفكير عميقة بخصوص مستقبله، خاصة في ظل المتغيرات الكبيرة التي يعيشها النادي، واقتراب موعد كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها المملكة المغربية.

عدلي، الذي انضم إلى ليفركوزن قادمًا من تولوز الفرنسي سنة 2021 مقابل 7.5 ملايين يورو، أكد أنه من الطبيعي بعد أربع سنوات أن يعيد النظر في مساره، قائلا: "بعد أربع سنوات وكل ما حملته من مشاعر وتجارب، أعتقد أنه من الطبيعي أن أطرح على نفسي بعض الأسئلة، هل أواصل هنا أم أغيّر الأجواء؟ هذا تفكير مشروع، خصوصًا وأننا ندخل مرحلة جديدة".

الموسم الأخير لم يكن سهلًا على اللاعب المغربي، الذي عانى من كسر على مستوى عظمة الساق، وهو ما أثر على نسق مشاركاته، بالإضافة إلى غيابه المتكرر عن التشكيلة الأساسية، خاصة بعد تولي المدرب الهولندي إيريك تين هاغ الإشراف على الفريق خلفًا للإسباني تشابي ألونسو، الذي كان له دور كبير في تطوير مستواه.

وأكد عدلي أن رحيل ألونسو شكل صدمة شخصية له: "رحيله كان صعبًا للغاية بالنسبة لي، لقد ساعدني كثيرًا وغيّر الكثير في طريقتي". كما غادر عدد من الركائز النادي في مقدمتهم فلوريان فيرتز، وجوناتان طاه، وجيريمي فريمبونغ، وهو ما أضعف شعور الانتماء إلى المشروع بالنسبة له.

ورغم تأكيده على طموحات الفريق في المرحلة الجديدة، إلا أن عدلي يرى أن مركزه داخل الملعب سيكون حاسمًا في اتخاذ القرار، حيث عبّر عن رغبته في العودة إلى أدواره المفضلة على الجهة اليمنى أو خلف المهاجم، بدل الاضطرار للعب على الجناح الأيسر الذي لا يناسب أسلوبه، قائلا: "أحتاج إلى الحرية، والإيقاع، وتحمل المسؤولية".

وبالتوازي مع وضعه داخل الفريق، يولي عدلي أهمية خاصة لكأس إفريقيا التي ستقام على الملاعب المغربية، معتبرًا أن الاستعداد الجيد لهذا الموعد القاري يتطلب منه استرجاع كامل إمكانياته التقنية والبدنية.

وقال في هذا الصدد: "لهذا السبب أحتاج إلى استعادة كامل قوتي هناك كأس إفريقيا، وعلينا تقديم شيء كبير لبلدنا. . هذا أحد أهدافي الأساسية".

عدلي، الذي سجل هدفًا واحدًا في 15 مباراة مع "أسود الأطلس"، لا يفتقر للعروض، وتُقدّر قيمته السوقية الحالية بـ18 مليون يورو، ما يجعله خيارًا جذابًا لأندية تبحث عن جناح ديناميكي يملك خبرة أوروبية ودولية.

ومع اقتراب "كان المغرب 2025"، سيكون القرار الذي سيتخذه هذا الصيف حاسمًا في مساره الكروي.