مع انقضاء ربع الموسم في الدوري الإنجليزي للدرجة الأولى "تشامبيونشيب"، لم يعد اسم الدولي المغربي عمران لوزا مجرد لاعب في تشكيلة فريق واتفورد، بل أصبح الظاهرة الأبرز والأكثر تأثيرًا في صفوفه.
يقدم لوزا، البالغ من العمر 26 عامًا، أداءً استثنائيًا يضعه في صدارة المشهد كنجم مطلق، متجاوزًا التوقعات ومُعيدًا تعريف معنى اللاعب الشامل في خط الوسط.
الأرقام لا تكذب، بل تحكي قصة هيمنة واضحة للاعب المغربي. فبعد مرور الجولات الأولى، يتربع لوزا على عرش هدافي الفريق برصيد 4 أهداف، كان آخرها من ركلة جزاء في مواجهة كوفنتري سيتي. لكن براعته لا تقتصر على هز الشباك، فهو المحرّك الأول للهجوم بـ 6 مساهمات تهديفية (أهداف وتمريرات حاسمة)، مما يجعله اللاعب الأكثر تأثيرًا في الثلث الأخير من الملعب.وتُظهر الإحصائيات المتقدمة عمق تأثيره؛ فهو اللاعب الأكثر تسديدًا على المرمى بـ 25 محاولة، مما يعكس جرأته وثقته العالية. كما يُعد العقل المدبر خلف هجمات الفريق، حيث يتصدر قائمة صانعي الفرص المحققة بـ 3 فرص، والتمريرات المفتاحية بـ 21 تمريرة، وهو ما يُترجم رؤيته الثاقبة وقدرته على كسر الخطوط الدفاعية للمنافسين.
على صعيد بناء اللعب، يفرض لوزا نفسه كـ"مايسترو" حقيقي في وسط الميدان، إذ أكمل 480 تمريرة ناجحة، وهو الرقم الأعلى بين زملائه، مما يبرز دوره المحوري في التحكم بإيقاع اللعب وضمان الاستحواذ.
هذا الأداء المذهل لم يمر مرور الكرام على المتخصصين، حيث منحه موقع "سوفاسكور" الإحصائي أعلى تقييم بين لاعبي الفريق بمعدل 7.80 من 10، ليجسد رسميًا مكانته كأفضل لاعب في واتفورد هذا الموسم.
عمران لوزا: مايسترو واتفورد الذي يقدم نفسه بأرقام مميزة
من لاعب يبحث عن مكانه في التشكيلة، إلى مايسترو يقود الإيقاع في قلب خط الوسط... عمران لوزا يفرض اسمه بقوة في سماء "تشامبيونشيب"، ويؤكد أن الموهبة المغربية قادرة على التألق في أصعب الملاعب الإنجليزية.