أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، تعيين جينارو غاتوزو مدربًا جديدًا للمنتخب الأول، خلفًا للمدرب المقال لوتشيانو سباليتي، في خطوة تنهي "أزمة" العارضة التقنية التي لم تدم سوى أيام.
وجاء الإعلان الرسمي بعد تصريح المدير الرياضي للمنتخب، جانلويجي بوفون، الذي لمح أمس السبت لتعيين غاتوزو، مؤكدًا أن العمل خلف الكواليس أفضى إلى "أفضل خيار ممكن".
غاتوزو، المولود في كالابريا سنة 1978، سيبدأ عمله رسميًا بمباراة ودية أمام منتخب إستونيا في الخامس من شتنبر المقبل بملعب بيرغامو، ضمن استعدادات الآتزوري للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وفي بلاغ رسمي، أوضح الاتحاد الايطالي أن غاتوزو سيتم تقديمه لوسائل الإعلام يوم الخميس 19 يونيو الجاري بالعاصمة روما، بالتزامن مع انعقاد مجلسها الفيدرالي.
وقال غابرييلي غرافينا، رئيس الاتحاد، إن اختيار غاتوزو لم يكن اعتباطيًا، وعلّق قائلًا: "جينارو غاتوزو يُجسد روح كرة القدم الإيطالية... القميص الأزرق هو جزء من جلده. ما يميّزه هو الحماس، المهنية والخبرة، وكلها عناصر ضرورية لخوض التحديات القادمة".
وأضاف: "نشكره على التزامه وتفانيه، وعلى قبوله مشروعنا لتطوير الكرة الإيطالية، حيث يحتل المنتخب الوطني مكانة استراتيجية".
رغم عدم الكشف رسميًا عن مدة العقد، إلا أن التقارير الصحفية تؤكد أن الاتفاق يمتد عامًا واحدًا، ويُمدد تلقائيًا إلى غاية 2028 في حال التأهل إلى المونديال.
ومن المتوقع أن يضم الطاقم المساعد مجموعة من الأسماء التي يثق بها غاتوزو، من بينها صديقه القديم جيجي ريتشيو، إلى جانب ليوناردو بونوتشي، الذي يُتوقع أن يكون عنصرًا تقنيًا محوريًا في بناء الدفاع بثلاثة لاعبين، وهي الخطة التي يُفضّلها غاتوزو.
وكانت مسيرة غاتوزو التدريبية قد انطلقت سنة 2013 في سويسرا مع فريق سيون، قبل أن يخوض عدة تجارب في كل من باليرمو، كريت، بيزا، ميلان، نابولي، فيورنتينا، فالنسيا، مارسيليا، وأخيرًا هايدوك سبليت الكرواتي. أبرز إنجازاته كانت قيادة نابولي للفوز بكأس إيطاليا عام 2020.
الآن، يعود غاتوزو إلى الواجهة كقائد لـ"السكوادرا أزورا"، في مهمة محفوفة بالضغط والتحديات، لكن بطاقة حماسية لا تعرف الاستسلام.