غريزمان يعلن رغبته في تمديد عقده مع أتلتيكو ويحلم بدوري الأبطال

في سن الرابعة والثلاثين، يختار أنطوان غريزمان البقاء في أتلتيكو مدريد ومطاردة حلم الليغا ودوري الأبطال، مؤجلا حلم الدوري الأميركي، ومؤكدا أنه «لا يزال يريد المزيد» بقميص الروخيبلانكوس رغم كل ما حققه من أرقام وإنجازات.

غريزمان يعلن رغبته في تمديد عقده مع أتلتيكو ويحلم بدوري الأبطال
خرج أنطوان غريزمان عن صمته وتحدث مطولًا عن مستقبله وطموحاته مع أتلتيكو مدريد، في حوار مع صحيفة «آس» الإسبانية، كاشفا الكثير عن وضعه الذهني ورغبته في الاستمرار بقميص «الروخيبلانكوس».

النجم الفرنسي، صاحب 34 عاما، عاد أولا إلى لحظة وصوله للهدف الـ200 مع أتلتيكو، قائلا إن الطريق إلى هذا الرقم لم يكن سهلا: «لم أكن غارقا في الضغط، لكن فعلا بدا الأمر طويلا، خاصة في نهاية الموسم الماضي، حين لم أكن مركزا على هذا الهدف. ما حدث في مارس، وغيابي عن معظم المسابقات، كان صعبا جدا من الناحية الذهنية. كنت أملك الكثير من الآمال والأحلام، لكننا خسرنا الليغا ودوري الأبطال، وهذا أثر كثيرا على معنوياتي وعلى أدائي بعدها».

ورغم تلك الفترة العصيبة، أكد غريزمان أنه استعاد توازنه الذهني ورغبته في القتال على مكانه: «في النهاية، لدينا دائما الرغبة في اللعب. لكنني أدرك أيضا أن عليّ أن أكون محترفا، أن أكون قدوة لزملائي، وأن أثبت للمدرب أنني جاهز دائما للعب، وأن لدي كل ما يلزم لكي أحجز مكاني في التشكيلة الأساسية. أنا سعيد جدا هنا في مدريد، واللعب لأتلتيكو يجعلني سعيدا، وأعتقد أن ذلك يظهر هذا الموسم».

غريزمان لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده حتى يونيو 2027، بل يرى أن القرار جاء من قناعة كاملة: «اتخذت قرار التجديد لأنني أريد المزيد. ما زال أمامي الكثير من الدقائق لألعبها، ولدي الطاقة والذهنية للاستمرار كلاعب مهم في النادي. أعلم أن عليّ إثبات ذلك للجميع، وأريد أن أفرض نفسي أكثر. أما مسألة أن أكون أسطورة، فسنفكر فيها بعد بضع سنوات».

ورغم خوضه 461 مباراة وتسجيله 203 أهداف، وتربعه على صدارة الهدّافين التاريخيين للنادي، يرفض الفرنسي منح نفسه لقب «الأسطورة»: «لا أحب أن أنسب لنفسي ألقابا كهذه. سأفكر في الأمر لاحقا، أما الآن فعليّ أن أواصل إثبات أنني ما زلت قادرا على اللعب بأعلى مستوى، يوما بعد يوم».

وبخصوص طموحاته الرياضية، بدا غريزمان واضحا: «أريد الفوز بلقب الدوري، ودوري أبطال أوروبا، وكأس... ما زال هناك الكثير لتحقيقه، وأريد الاستمرار في إسعاد الجماهير وزملائي في الفريق».

كما اعترف بأن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في ميلانو ما زال يطارده: إهداره لضربة الجزاء في تلك المباراة يظل جرحا مفتوحا لن يُغلق إلا برفع لقب الأبطال مع أتلتيكو.

وعندما سُئل عن مستقبله وخيار الانتقال إلى الدوري الأميركي للمحترفين (MLS)، أوضح غريزمان أن الحلم مؤجل لا ملغى: «تحدثنا كثيرا عن الأمر، وسيستمر الحديث من يوم وصولي حتى رحيلي. لكن كما قلت، أنا سعيد جدا هنا. الجميع يعرف أن الدوري الأميركي حلم وهدف بالنسبة لي، لكن لدي عقد، وأريد أن أمدده وأواصل كوني لاعبا مهما».

بهذه العبارات، وجّه غريزمان رسالة واضحة إلى جماهير أتلتيكو مدريد: الأولوية هي الاستمرار في «الواندا» وتحقيق الألقاب بقميص النادي، فيما يظل حلم MLS محطة مستقبلية لا يستعجل الوصول إليها.