أعلنت الجامعة الغينية لكرة القدم، الاثنين، أنها قررت رفع شكواها إلى محكمة التحكيم الرياضي "طاس" بمدينة لوزان، بعد استنفاد جميع المساطر القانونية داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف".
وكان منتخب غينيا قد أقصي من تصفيات "كان المغرب 2025" عقب خسارته أمام تنزانيا بهدف دون رد يوم 19 نونبر 2024، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات، وهي النتيجة التي منحته المركز الثالث في مجموعته، ما يعني خروجه النهائي من المنافسة.
لكن الاتحاد الغيني بادر إلى رفع تظلم رسمي ضد المنتخب التنزاني، متهما إياه بإشراك المدافع محمد إبراهيم آمِي وهو يرتدي القميص رقم 26، رغم أن ورقة المباراة الرسمية تشير إلى الرقم 24، معتبرا ذلك خرقًا إداريًا يستوجب اعتبار تنزانيا منهزمة إداريا وبالتالي تأهل غينيا.
رغم أن لجنة الانضباط بـ"الكاف" قبلت الطعن من حيث الشكل، إلا أنها رفضته من حيث المضمون، معتبرة أن الخطأ في رقم القميص لا يرقى إلى مستوى "مخالفة خطيرة تؤثر على شرعية المشاركة".
وقدمت غينيا استئنافًا على القرار، لكن لجنة الاستئناف أيدت الحكم الابتدائي، مما دفع الاتحاد الغيني إلى إعلان رفضه القبول بالأمر الواقع.
وفي بيان رسمي نشر اليوم، اعتبر الاتحاد الغيني أن "الكاف" ارتكب "خروقات خطيرة لحقوق الدفاع والحق في الولوج إلى المعلومة"، مؤكدا أنه "حرم من الاطلاع الكامل على ملف النزاع، ومن تقديم أدلة حاسمة، كما تم تهميشه في مراحل أساسية من المسطرة القانونية".
وأضاف البيان أن "اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي يشكل الملاذ الأخير لضمان محاكمة عادلة، وفق المعايير الدولية للعدالة الرياضية"، وأن الاتحاد يامل في "تصحيح ما يعتبره انتهاكات إجرائية واضحة أثرت على تقييم الوقائع".
وإذا قبلت "طاس" طعن غينيا، فقد يشكل ذلك سابقة جديدة، على غرار ملفات سابقة في الكرة الإفريقية أفضت إلى إقصاءات وفوز إداري لمنتخبات أخرى بسبب أخطاء مماثلة.
