في حوار مع الشباب... لقجع وحكيمي يكشفان أسرار نجاح المشروع الكروي المغربي

بين رؤية التخطيط ونجومية الملاعب، كشف فوزي لقجع وأشرف حكيمي في حوار مفتوح مع الشباب أسرار النجاح الكروي المغربي، من التكوين القاعدي إلى تنظيم أكبر التظاهرات العالمية.

في حوار مع الشباب... لقجع وحكيمي يكشفان أسرار نجاح المشروع الكروي المغربي
في لقاء تفاعلي فريد جمع بين التخطيط الاستراتيجي ونجومية الملاعب، استعرض السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الرؤية المتكاملة وأبرز محطات المشروع الكروي الوطني الذي وضع المغرب في مصاف الدول الرائدة عالميًا. جاء ذلك خلال حوار مفتوح جمعه بالدولي المغربي أشرف حكيمي مع مجموعة من الشباب عبر منصة «جواز الشباب» الرقمية، مساء الجمعة.

وأوضح لقجع أن حجر الأساس لهذا الصرح الكروي وُضع سنة 2008، مع التأسيس التاريخي لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. واعتبر رئيس الجامعة هذه الأكاديمية «الانطلاقة الفعلية» لمنظومة حديثة ترتكز على التكوين العلمي والتخطيط بعيد المدى، بهدف إعداد أجيال من اللاعبين المؤهلين للمنافسة على أعلى المستويات القارية والدولية.

وشدد لقجع على أن تعامل المغرب مع تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، يُعد «خيارًا استراتيجيًا شاملًا» يتجاوز البعد الرياضي. وأكد أن هذه الأحداث تمثل رافعة حقيقية للاقتصاد الوطني، من خلال خلق فرص الشغل والتكوين لفائدة الشباب، وتنشيط النسيج الاقتصادي، فضلًا عن دورها كأداة دبلوماسية فعّالة. وأضاف أن «كرة القدم تشكّل لغة مشتركة تعبّر عن طموحات الشباب وتسهم في تعزيز اندماجهم المجتمعي».

وفي ما يخص استراتيجية المنتخبات الوطنية، أشار لقجع إلى أنها تعمل وفق «منطق التراكم والاستمرارية» عبر مختلف الفئات السنية، بعيدًا عن الضغط والتركيز على النتائج الآنية. وأوضح أن النجاحات الأخيرة ليست سوى بداية لثمار ستقود مستقبلًا إلى بناء قاعدة بشرية صلبة قادرة على تمثيل الكرة المغربية في أبهى صورة.

من جانبه، عبّر النجم أشرف حكيمي عن فخره الكبير بالإنجازات التي تحققها المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، مؤكدًا أن هذه النجاحات لا تشكل ضغطًا إضافيًا على اللاعبين، بل على العكس «تمثل حافزًا قويًا لمواصلة العمل والتألق». كما أشاد حكيمي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مجالي التخطيط والتكوين، معتبرًا أن النتائج المحققة هي انعكاس مباشر لهذه المجهودات.

واختتم لقجع مداخلته بالتأكيد على أن تطوير الأندية الوطنية يظل رهانًا أساسيًا، يرتبط بتوفير مجموعة من الشروط، في مقدمتها تحسين البنية التحتية وتحديث آليات النقل التلفزيوني، مبرزًا في الوقت ذاته غنى الساحة الكروية الوطنية بالمواهب، رغم بعض الإكراهات المالية.