في وداع أحمد فرس.. الغزواني يسلم لفوزي لقجع طلبا يلخص سنوات من التهميش

في لحظة طغى فيها الحزن على ملامح الحاضرين لجنازة أسطورة الكرة المغربية أحمد فرس بمدينة المحمدية، اختار موهوب الغزواني، أحد أعمدة المنتخب الوطني في سبعينيات القرن الماضي، أن يكسر جدار الصمت، بتوجيه نداء مباشرا إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع.

في وداع أحمد فرس.. الغزواني يسلم لفوزي لقجع طلبا يلخص سنوات من التهميش
اغتنم الدولي المغربي السابق موهوب الغزواني، أحد رموز الكرة المغربية في سبعينيات القرن الماضي، مناسبة جنازة الراحل أحمد فرس بمدينة المحمدية، ليطلق صرخة في وجه النسيان الذي طال قدماء لاعبي المنتخب الوطني، مناشدا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إنصاف جيل قدم الكثير دون أن ينال شيئا.

اللاعب السابق، وصاحب الهدف التاريخي في شباك ألمانيا خلال مونديال المكسيك 1970، سلم لفوزي لقجع طلبا خطيا يجمل فيه وضعه الاجتماعي والصحي الصعب، مؤكدا في تصريح خاص لـ"لوماتان سبورت" أنه يمر من فترة حرجة، دون أي سند أو موقع ضمن المنظومة الرياضية.

وقال الغزواني بمرارة "لا أتوفر على أي منصب إداري أو رياضي ولا أريد ذلك أبدا، ولا أطلب غير الدعم في هذه المرحلة القاسية من حياتي. لقد مثلت المنتخب الوطني لسنوات، وكنت من بين من رفعوا راية المغرب في المونديال، فهل هذا جزاء من خدم الوطن".

عاد الغزواني ليذكر بواقع أغلب عناصر المنتخب الوطني المتوج بكأس إفريقيا الوحيدة في تاريخ المغرب عام 1976، والذين تعرضوا لما سماه "تجاهلا ممنهجا"، معتبرا أن بعض المبادرات الفردية من زملاء سابقين كانت السبيل الوحيد لتغطية مصاريف علاجه من السرطان، وسداد ديون إيجار سكنه.

في حديثه، لم يخف الغزواني حسرة كبيرة على مسيرة لم تنصفها المؤسسات، قائلا "خضت أكثر من 70 مباراة دولية، وسجلت هدفا لا ينسى، لكن في النهاية خرجت من الميدان دون تقاعد، دون ضمان صحي، ودون اعتراف. ما تبقى لي هو ذكريات وشهرة لم تغير شيئا من وضعي المادي."

وفي ختام حديثه، عبر الغزواني عن أمله في أن يجد طلبه صدى لدى فوزي لقجع، داعيا إلى فتح ورش حقيقي يضمن الكرامة والدعم لقدماء لاعبي المنتخب الوطني، الذين صنعت أقدامهم مجد الكرة المغربية، دون أن يجني أغلبهم سوى التهميش والنسيان.