أخطَر الاتحاد الدولي لكرة القدم الاتحادات الكروية المحلية في أوروبا بضرورة إبلاغ أنديتها بموعد تحرير اللاعبين الأفارقة المشاركين في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقررة ما بين 21 دجنبر و18 يناير المقبلين بالمغرب، بداية من 8 دجنبر.
ويأتي هذا الإجراء بناءً على الاتفاق القائم بين "الفيفا" والكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب ترحيل موعد النهائيات إلى دجنبر ويناير، بعدما كانت مبرمجة خلال الصيف الماضي. القرار تأثر كذلك ببرمجة كأس العالم للأندية خلال الفترة نفسها، وهو ما فرض تعديلاً على الأجندة.
ويمثل تاريخ 8 دجنبر تحديًا حقيقيًا أمام الأندية الأوروبية، لكون الفترة الممتدة بين 9 و11 من الشهر ذاته تتزامن مع الجولة السادسة لدوري الأبطال، والخامسة لمسابقة المؤتمر الأوروبي. هذا التداخل سيدفع معظم الأندية الكبرى إلى الاحتفاظ بلاعبيها الأفارقة إلى غاية خوض هذه المباريات، قبل السماح لهم بالالتحاق بمنتخباتهم.
كما أن الجولة السابعة من مسابقة المؤتمر، المقررة في 18 دجنبر، ستجعل عدداً من الأندية غير قادرة على الاعتماد على لاعبيها الأفارقة خلال تلك المرحلة، ما يزيد من تعقيد الوضع.
ووفق المستجدات المرتقبة، ستعمد الأندية المشاركة في دوري الأبطال والمؤتمر الأوروبي إلى تسريح لاعبيها ابتداءً من 12 دجنبر، على أن يلتحق أغلب العناصر بمنتخباتهم يوم 14 من الشهر نفسه. هذا الموعد يتماشى مع ما كشفه وليد الركراكي خلال الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة أوغندا في طنجة.
ويأمل الركراكي في جمع كامل عناصر المنتخب الوطني يوم 14 دجنبر، من أجل برمجة مباراة ودية واحدة على الأقل، واختبار جاهزية اللاعبين قبل دخول غمار المنافسة القارية، وتهيئة المجموعة على المستوى التقني والذهني قبل انطلاق البطولة.