فيفبرو: ضغط المباريات والحرارة المفرطة يهددان صحة اللاعبين

تقرير جديد أصدرته فيفبرو يكشف أرقاما مثيرة عن إرهاق اللاعبين بسبب توالي المباريات وغياب فترات الراحة، مسلطا الضوء على وضعية باريس سان جيرمان الذي دفع ثمن جدول مزدحم بكثرة الإصابات.

فيفبرو: ضغط المباريات والحرارة المفرطة يهددان صحة اللاعبين


أصدرت فيفبرو، النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين، تقريرها السنوي حول صحة اللاعبين وتأثير ضغط المباريات على أدائهم، وجاءت خلاصاته صادمة. فقد أكد التقرير أن الموسم الماضي شهد تجاوزات خطيرة على مستوى برمجة المباريات، مع فترات راحة غير كافية، ما جعل الأندية والمنتخبات تدفع الثمن عبر موجة إصابات غير مسبوقة.

النادي الأكثر تضررا كان باريس سان جيرمان، الذي عاش سلسلة من الغيابات المؤثرة في الأسابيع الأخيرة (ديمبيلي، دوئي، جواو نيفيش، باركولا، فيتينيا، فابيان رويز، ماركينيوس، كفاراتسخيليا...). الأرقام أظهرت أن أربعة من لاعبيه كانوا ضمن أكثر عشرة لاعبين خوضا للمباريات في العالم خلال موسم 2024-2025: جواو نيفيش (76 مباراة)، فابيان رويز (73)، دزيري دوئي (73)، وأشرف حكيمي (71).

التقرير، المبني على آراء 70 خبيرا طبيا وأخصائي أداء، شدد على ضرورة منح اللاعبين 28 يوما كاملا للراحة ومثلها للتحضير قبل استئناف المنافسة. لكن سان جيرمان لم يتوقف سوى 22 يوما، وعاد للتدريبات بعد 7 أيام فقط، وهو رقم وصفه التقرير بـ "الأدنى" مقارنة حتى مع أندية منهكة مثل تشيلسي (13 يوما)، ريال مدريد (19) ومانشستر سيتي (19).

إلى جانب ضغط المباريات، لفت التقرير إلى مخاطر الحرارة المرتفعة، كما حدث في مونديال الأندية، حيث عانى اللاعبون من ظروف مناخية صعبة. وطالبت فيفبرو بضرورة إلغاء أو تأجيل المباريات إذا تجاوزت الحرارة 28 درجة، وهو ما لم يتم الالتزام به في أربع مباريات من البطولة.

النقابة دقت أيضا ناقوس الخطر بشأن الاعتماد المكثف على اللاعبين الشباب، مثل لامين يامال لاعب برشلونة، الذي خاض 8158 دقيقة خلال 2024 وهو رقم قياسي يثير مخاوف من انعكاسات سلبية على مسيرته مستقبلا.

ورغم خطورة الوضع، أوضحت فيفبرو أنها لا تنوي اللجوء إلى خطوات متطرفة كالإضراب، بل تسعى للتعاون مع الاتحاد الدولي "فيفا" لإيجاد حلول عملية. وأكد ألكسندر فيليبس، الأمين العام للنقابة، أن "النظام الحالي لم يعد صالحا، والأمثلة واضحة عندما ترى أن آخر فائزين بالكرة الذهبية (رودري وديمبيلي) استلما الجائزة وهما مصابان".