يعيش ريال مدريد على وقع أزمة صامتة قد تتحول إلى زلزال رياضي، بطله النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور. فبينما كان يُنتظر أن يكون اللاعب أحد الوجوه البارزة للنادي الملكي لسنوات قادمة، دخلت العلاقة بين الطرفين في مرحلة توتر قد تعجل برحيل مفاجئ.
وحسب ما أورده صحيفة آس الإسبانية، فإن مفاوضات تمديد عقد فينيسيوس، الممتد إلى غاية يونيو 2027، وصلت إلى طريق مسدود. اللاعب أبدى استعدادًا لتقديم تنازلات مالية مهمة بهدف البقاء، غير أن إدارة النادي لم تستجب لمطالبه، ما أدى إلى انهيار المفاوضات الأخيرة رغم أن الاتفاق كان قريبًا.
إلى جانب ذلك، لم يرق للاعب التغييرات التقنية التي جاء بها المدرب الجديد تشابي ألونسو، الذي يعتمد أسلوبًا أكثر انضباطًا، ويطالب أجنحته بأدوار دفاعية أوسع. الأمر الذي قلّص من حرية فينيسيوس الهجومية ومنح دوره طابعًا أكثر تقييدًا.
الصحيفة نفسها أوضحت أن اللاعب البرازيلي، البالغ من العمر 25 سنة، أبدى امتعاضًا من الطريقة التي استُعمل بها منذ بداية الموسم، وهو ما قد يدفعه إلى التفكير جديًا في الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. ورغم أن هذا الخيار ما يزال غير مرجح في الوقت الراهن، إلا أن احتماله بات قائمًا أكثر من أي وقت مضى.
ويبقى أمام ريال مدريد خياران لا ثالث لهما: إما الإسراع في حسم ملف التجديد بشروط ترضي اللاعب، أو الاستعداد لمواجهة خسارة أحد أبرز نجومه على المدى القريب أو المتوسط.