قبل نهاية مهلة الترشح.. من الأقرب لرئاسة الرجاء؟

تتجه أنظار مكونات نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم إلى سباق رئاسي محتدم، عنوانه ثلاثي الأسماء الثقيلة والرؤى المتباينة، في لحظة انتقالية مفصلية تسبق جمعا عاما تاريخيا.

قبل نهاية مهلة الترشح.. من الأقرب لرئاسة الرجاء؟
تشتد حرارة السباق نحو رئاسة نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم مع اقتراب الموعد النهائي لإيداع الترشيحات، يوم الجمعة 27 يونيو الجاري، في واحدة من أكثر المحطات حساسية في تاريخ الفريق الأخضر.

وبين الترقب والتكهنات، تبرز ثلاثة أسماء في الواجهة، يحمل كل منها تجربة مميزة ورؤية مختلفة لمستقبل ناد يعد من أكثر الأندية تتويجًا وحضورًا في القارة الإفريقية.

برواين.. المنخرط المخضرم

عبد الله برواين، المنخرط المخضرم، تولى رئاسة الرجاء بصفة مؤقتة عقب استقالة عادل هلا، على خلفية النتائج السلبية التي عصفت بالفريق على المستويين الوطني والقاري. ومنذ تعيينه، تمكن برواين، وهو محام بهيئة الدار البيضاء، من استعادة جزء من التوازن داخل المنظومة الرجاوية، سيما من خلال الحفاظ على استقرار الفريق الأول، وإقناع عدد من ركائزه بتجديد عقودهم، في وقت حرج كان يتطلب قيادة متزنة وهادئة.

الزيات.. مرشح "العلم"

جواد الزيات، الرئيس الأسبق، يبقى مرشحا قويا يحظى بدعم شريحة من الجماهير والمنخرطين، بفضل حصيلته خلال فترته السابقة التي عرفت تتويج الفريق الأخضر بثلاثة ألقاب بارزة، كأس الكونفدرالية الإفريقية، السوبر الإفريقي، والبطولة الاحترافية، إضافة إلى بلوغ الفريق نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا وكأس محمد السادس للأندية العربية. الزيات، من مواليد 1967 بالرباط، يحمل خلفية أكاديمية قوية، إذ يملك ماجستيرا في الفيزياء وهو مهندس كهرباء، مما يمنحه رصيدا من الكفاءة والجدية في التسيير.

حسبان.. صاحب 15 مليار سنتيم

يواجه ترشح سعيد حسبان معارضة قوية من الجماهير، خاصة مجموعة "الترات كورفا سود"، التي أصدرت بلاغا ناريا عبرت فيه عن رفضها التام والقاطع لأي محاولة لإعادة حسبان إلى رئاسة النادي.

ووصفت المجموعة تلك الخطوة بأنها تهديد بإعادة سيناريو "سنوات الفوضى وسوء التسيير"، في إشارة إلى الفترة الممتدة بين 2016 و2018. وقال البلاغ، بلغة لاذعة، "هل نسي البعض انقطاع الماء والكهرباء في عهد سعيد حسبان؟ هل نسيت وعود الـ15 مليار سنتيم التي بنيت على وهم؟ هل تحولت طلاء الواجهات إلى منجزات تاريخية تروج في الصفحات الرسمية؟"، في إشارة إلى رفض مطلق لـ"إعادة تدوير" الوجوه السابقة.

وفي ظل هذا السياق المشحون، لاقى قرار إدارة الرجاء بتأجيل الجمع العام العادي وغير العادي من 27 يونيو إلى 7 يوليوز 2025، تجاوبا ملحوظا من طرف عدد كبير من المنخرطين والفعاليات الرجاوية، الذين رأوا في الخطوة فرصة لإعادة التهيئة والتحضير الجيد لهذا الموعد الحاسم في مستقبل النادي.