قدماء اليوسفية الرباطية يدقون ناقوس الخطر ويوجهون نداءً عاجلا لإنقاذ الفريق

وجّه قدماء اليوسفية الرباطية صرخة قوية تهزّ المشهد الرياضي بالعاصمة، محذّرين من انهيار أحد أعرق الفرق التاريخية بالمغرب.

قدماء اليوسفية الرباطية يدقون ناقوس الخطر ويوجهون نداءً عاجلا لإنقاذ الفريق
وجه قدماء المسيرين واللاعبين ومحبي فريق اليوسفية الرباطية، المعروف تاريخيًا بـ"فريق المقاومة"، نداءً عاجلًا إلى الرأي العام الرياضي والسلطات المحلية والمنتخبة بمدينة الرباط. ودقوا، في بيان شديد اللهجة، ناقوس الخطر بشأن الوضعية المقلقة التي وصل إليها هذا النادي العريق.

البيان الذي وقّعه باسمهم الفاعل الرياضي حسن الفزواطي، عبّر عن بالغ الأسف والأسى لما وصفه بـ"حالة الإهانة والتهميش المستفزّة وغير المقبولة" التي يتعرض لها النادي، معتبرًا أنها تمسّ تاريخه ورمزيته داخل المدينة العتيقة والمشهد الرياضي الوطني.

ووصف البيان النادي بأنه موروث تاريخي شكّل عبر عقود مدرسة في التضحية والانضباط والانتماء، معتبرًا أن ما يتعرّض له اليوم هو مسلسل تهميش ممنهج يهدد وجوده واستمراريته.

وفي نداء مباشر وقوي، دعا الموقّعون كافة أطياف الجمهور الرياضي الرباطي، والسلطات المحلية، والمجالس المنتخبة، والفعاليات الرياضية والجمعوية، إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والمعنوية في حماية هذا الفريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

وشدد البيان على أن "فريق المقاومة لم يكن يومًا ملكًا لأحد، بل هو رصيد جماعي لمدينة الرباط وساكنتها"، مؤكدًا أن مسؤولية الدفاع عنه اليوم هي "واجب أخلاقي ووطني لا يقبل التأجيل أو التهاون".

واختتم قدماء النادي بيانهم بالتأكيد على عزمهم مواصلة التحرك بكافة الوسائل القانونية والمؤسساتية للدفاع عن هذا الموروث الرياضي، رافضين السماح بإهانته أو طمس تاريخه تحت أي ظرف، ومجددين شعار: "عاشت الرياضة النظيفة، وعاش فريق المقاومة رمزًا للوفاء والنضال".

ويفتح هذا التحرك الباب أمام تساؤلات واسعة حول مستقبل أحد أعرق أندية العاصمة، ويضع الكرة في ملعب المسؤولين للاستجابة لهذا النداء وإنقاذ إرث رياضي كبير من الاندثار.