منذ انتقاله إلى بايرن ميونيخ صيف 2023، بدا هاري كين منسجماً مع حياته الجديدة في ألمانيا، حيث استقر رفقة زوجته وأطفاله وأكد في أكثر من تصريح أنه يعيش أجواء مريحة وسعيدة في ميونيخ. على أرضية الملعب، أثبت المهاجم الإنجليزي مكانته بسرعة بقميص العملاق البافاري.
خلال موسمه الأول، وقع على حصيلة مميزة بلغت 44 هدفاً و12 تمريرة حاسمة في 45 مباراة بجميع المسابقات، قبل أن يواصل على نفس النسق الموسم الماضي بـ41 هدفاً و14 تمريرة حاسمة في 51 مباراة. أما في الموسم الثالث الحالي، فقد سجل بالفعل 13 هدفاً وقدم 3 تمريرات حاسمة في 7 مباريات، مؤكداً أنه لا يتوقف عن هز الشباك.
إضافة إلى ذلك، كسر كين صورته كـ"نحس البطولات" بعدما توج بلقب الدوري الألماني في الموسم الماضي، وهو أول لقب كبير في مسيرته، مما منحه دفعة معنوية قوية. غير أن تقارير صحفية ألمانية وإنجليزية، على غرار بيلد والتلغراف، أكدت أن المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً يقترب من محطة مفصلية في مشواره مع البايرن.
فمع انتهاء عقده الحالي في 2027، سيكون صيف 2026 لحظة حاسمة لتحديد مصيره، سواء عبر تمديد عقده أو استغلال بند يُتيح له مغادرة النادي مقابل 65 مليون يورو. الشرط الأساسي هو إعلان رغبته في الرحيل قبل نهاية سوق الانتقالات الشتوي لذلك العام.
في إنجلترا، يتوقع العديد عودة كين إلى البريميرليغ، خاصة أنه لا يزال على بعد 47 هدفاً فقط من تحطيم الرقم القياسي التاريخي لآلان شيرر (260 هدفاً). ورغم اهتمام سابق من مانشستر يونايتد وآرسنال ومانشستر سيتي، فإن صحيفة التلغراف أشارت إلى أن توتنهام يظل الوجهة المفضلة له، لاسيما بعد رحيل الرئيس السابق دانييل ليفي وتحسن العلاقة بين الطرفين.
كل هذه المعطيات تثير قلق إدارة بايرن ميونيخ، التي تدرك أن الاحتفاظ بهدافها الأول يتطلب التحرك مبكراً لإقناعه بالبقاء.
قلق في بايرن ميونيخ بشأن مستقبل هاري كين وسط شائعات عودته لإنجلترا
رغم بدايته القوية هذا الموسم مع بايرن ميونيخ، يواجه هاري كين لحظة حاسمة في مسيرته بألمانيا، حيث تلوح في الأفق احتمالية رحيله في 2026 وعودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
