ليلة من ذهب عاشتها مدينة بولونيا، بعدما عاد فريقها إلى منصة التتويج في كأس إيطاليا، إثر فوزه على ميلان بهدف دون رد، حمل توقيع اللاعب دان ندوي في الدقيقة 53 من المباراة التي احتضنها ملعب الأولمبيكو بروما.
بولونيا انتزع اليوم اللقب الثالث في تاريخ "الروسوبلو"، والأول منذ سنة 1974، وقد جاء بفضل رؤية المدرب فينشينزو إيطاليانو وتخطيط الإدارة التي يقودها جوي سابوتو.
بدأت المباراة بنسق مرتفع من جانب بولونيا، الذي ضغط عاليًا منذ الدقيقة الأولى، فيما اعتمد ميلان على المرتدات خاصة من الجهة اليسرى عبر رافاييل لياو.
وكاد الفريقان أن يهزا الشباك مبكرًا، لولا براعة الحارسين ماينيان وسكوروبسكي، والعارضة التي حرمت ميلان من هدف بعد ارتباك في منطقة جزاء بولونيا.
مع بداية الشوط الثاني، واصل بولونيا ضغطه، قبل أن يمرر فريلير كرة ذكية إلى سانتياغو كاسترو، الذي انطلق خلف المدافعين، واستفاد من ارتباك في تمركز تيو هيرنانديز، ليسلم الكرة إلى ندوي الذي راوغ وصوّب كرة قوية قرب القائم لم يتمكن ماينيان من التصدي لها.
افتقد ميلان للرد، وظهر لاعبوه بعيدين عن مستواهم، أبرزهم ريندرس وبوليسيتش، في حين عجز لياو عن صنع الفارق بمفرده.
المدرب سيرجيو كونسيساو حاول إنعاش الهجوم بتغييرات جذرية، فأقحم جواو فيليكس وتشوكويزي وآبراهام، لكنه لم ينجح في كسر التنظيم الدفاعي لبولونيا الذي تراجع بتوازن واعتمد على المرتدات.
شهدت الدقائق الأخيرة بعض المحاولات المتواضعة من ميلان، دون أن تشكل خطورة حقيقية، باستثناء تسديدة من أودغارد في الوقت بدل الضائع. وعند صافرة الحكم ماريني، انفجرت مدرجات بولونيا فرحًا، وركض اللاعبون صوب الجماهير للاحتفال بلقب طال انتظاره.
هذه الليلة كانت خاصة للمدرب إيطاليانو، الذي يحقق أول ألقابه كمدرب، وقد تكون أيضًا وداعية لكونسيساو مع ميلان، وسط مؤشرات على تغييرات مرتقبة داخل النادي اللومباردي.
كأس إيطاليا: بولونيا تحتفل..أول لقب منذ نصف قرن
أحرز فريق بولونيا لقب كأس إيطاليا بعد فوزه على ميلان بهدف دون رد في النهائي الذي احتضنه ملعب الأولمبيكو، ليظفر بلقبه الثالث تاريخيًا ويضمن مشاركته في الدوري الأوروبي. دان ندوي وقع هدف التتويج التاريخي، واضعًا حدًا لصيام دام نصف قرن.
